قال المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري ذات موسم «في كرة القدم حاصد النهاية هو صاحب اليد العليا».

وتحتفظ سجلات اللعبة خلال الـ50 عاما الأخيرة بأسماء 8 فرق تجسد المقولة السابقة تماما، منها الهلال على المستوى المحلي في الموسم الماضي«لا يريد تكرار السيناريو في الموسم الحالي»، وبداية بإنتر ميلان الإيطالي عالمياً، مروراً إلى 6 أندية أخرى، فبعد بدايات مثالية ونتائج إيجابية قربت هذه الفرق من الظفر بلقب أو أكثر خلال موسم ما، لم تترك تفاصيل الأمتار الأخيرة لها ولأنصارها سوى الخيبات.

إقالة مفاجئة

استهل الهلال موسم 2018 / 2019 بالسوبر السعودي على حساب الاتحاد، ثم توج بطلا للشتاء، وبينهما خسر كأس السوبر السعودي المصري، بيد أن إقالة مفاجئة لمدربه البرتغالي جيسوس مطلع العام الماضي، وتعويضه بالكرواتي زوران ماميتش، فرطت عقد الزعيم في الأمتار الأخيرة، فخلال 9 أيام فقط فقد فرصة الظفر بكأس زايد للأندية العربية الأبطال، ثم كأس الملك بخسارته أمام التعاون، ولم يملك مدربه (البديل) البرازيلي شاموسكا أي حلول، ليعاود «الأزرق» سقوطه دوريا أمام التعاون ويفقد لقباً رابعاً ابتعد في إحدى جولاته عن منافسه التقليدي النصر بفارق 6 نقاط كاملة، وهو ما يخشى تكراره هذا الموسم حيث يفصلهما الفارق نفسه حاليا.

الأعظم دفاعيا

كان إنتر ميلان افيطالي مع مدربه هيلينو هيريرا أعظم فريق دفاعي في التاريخ، بدأ حملة الدوري الإيطالي 1967 محققا 7 انتصارات متتالية، وفي الربيع أقصى ريال مدريد «حامل اللقب» من ربع نهائي بطولة كأس أوروبا، لكن العجلة تهاوت وخسر «النيرازوري» ضد مانتوفا في اليوم الأخير من الدوري ليهدي اللقب إلى يوفنتوس، وفي النهائي الأوروبي تقدم على سلتيك بهدف في غضون 7 دقائق قبل أن يخسر 1 /2، ولم يسترد بعدها عافيته.

قرارات تحكيمية

آخر أيقونة فرح لأحد أعظم فرق كرة القدم الإنجليزية في منتصف السبعينات بعموده الفقري الذي لا يزال بين الأقوى في التاريخ، وبعد بداية رائعة للحفاظ على لقبه كبطل للدوري لم تستمر طويلا، بلغ ليدز نهائي كأس أوروبا لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني عام 1975، مع ذلك ذهبت آماله سدى وخسر بهدفين بسبب قرارات تحكيمية مشكوك في صحتها أثارت شغب جماهيره.

هوس تغيير

في يناير 1992 تواجد الريال على قمة ترتيب «الليجا» بفارق 3 نقاط، ونجح مدربه أنتيتش في نقل المدافع هييرو (23 عاما) إلى خط الوسط (سجل 21 هدفا)، وأظهر أفضل ما لدى نجومه، بيد أن رئيسه رامون ميندوزا، المهووس بتغيير المدربين، رأى أن الوقت مناسب لإقالته رغم تصدره للدوري، واستبدله بالهولندي ليو بينهاكر، وفي اليوم الأخير كان «الروخو بلانكوس» بحاجة للفوز في تينيريفي، وتقدم بهدفين في غضون 10 دقائق قبل التعادل 2/2 فأهدى اللقب لبرشلونة الغائب عن الصدارة طوال 37 جولة سابقة.

ركلة جزاء محزنة

رغم تواجده في «الليجا» منذ بضع سنوات فقط تلقى ديبورتيفو لاكورونا 18 هدفا فقط في 37 مباراة وصولا لمباراته الأخيرة في الدوري في موسم 1994 على أرضه أمام فالنسيا في الدوري، وبفوزه يصبح اللقب ملكه، وتأتي الدقيقة 89 بضربة جزاء لمصلحته، وبسبب استبدال المتخصص دوناتو قبلها ورفض الهداف بيبيتو تسديدها، تقدم المدافع ميروسلاف ديوكيتش، وروّض الحارس كرته بسهولة، ليتجه اللقب إلى خزائن برشلونة بأفضلية مواجهاتهما المباشرة، وبعد أعوام اعترف ديوكيتش «كانت أسوأ لحظات حياتي، توجب علي إيقاف التفكير في الأمر لأنني كنت أقود نفسي إلى حافة الجنون».

خسارة نفسية

في منتصف تسعينات القرن الماضي، وتحديدا في 1996، حدثت إحدى أكثر حالات الاستسلام إثارة للشفقة في تاريخ اللعبة، وكان بطلها أحد أكثر الفرق إثارة ومتعة هجومية في تاريخ «البريميرليج».. في مطلع فبراير ابتعد نيوكاسل يونايتد في قمة الترتيب بفارق 12 نقطة عن ملاحقه الأقرب مانشستر يونايتد، قبل أن تتهاوى صدارة «الماجبيز» نتيجة ضغوط الحرب النفسية التي مارسها مدرب منافسه فيرجسون عندما صرح بأن الفرق لا تلعب بجدية أمام نيوكاسل، ووقع المدرب كيجان ولاعبيه في الفخ تماما، وانهاروا في «أنفيلد» وفقدوا اللقب في نهاية تراجيدية بفارق 4 نقاط.

11 يوما

خلال 6 مواسم بداية من 1997 انتهى المطاف بليفركوزن وصيفا 4 مرات، إلا أن 11 يوما في مايو 2002 جسدت الانهيار التام، بداية بخسارة لقب «البوندسليجا» أمام بوروسيا دورتموند في اليوم الأخير، وكأس ألمانيا أمام شالكه، وأخيرا نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال بفضل تسديدة زيدان الخيالية.

4 نكسات

عندما طفح كيل رومان أبراموفيتش من المدرب مورينيو (في حقبته الأولى مع تشلسي) في سبتمبر2007، تولى جرانت زمام الأمور وقام بعمل رائع لتصحيح مسار السفينة، بيد أن الوجهة لم تكن صائبة تماما، حيث أنهى «البلوز» موسم 2008 وصيفا لمانشستر يونايتد في «البريميرليج»، والدرع الخيرية ودوري أبطال أوروبا، وخسر أمام توتنهام في نهائي كأس الرابطة.

1967

إنتر ميلان يخسر لقب الدوري

1975

ليدز الإنجليزي يفقد حلم أبطال أوروبا

1992

التعادل يحرم الريال اللقب ويمنحه للبرشا

1994

ضربة جزاء مهدرة تحرم لاكورونا بطولة الليجا

1996

الضغط النفسي حرم نيوكاسل يونايتد لقب الدوري

2002

11 يوما فقد خلالها ليفركوزن 3 ألقاب

2008

تشلسي يكتفي بالوصافة في 4 مناسبات

2019

الهلال يخسر 4 بطولات متتالية