أسهم قرار منع التجوّل طيلة اليوم في تخفيض أعداد التجمعات البشرية في الأسواق التموينية ومحلات الخضار والفواكه بنسبة كبيرة، بعد أن كانت هذه التجمعات تؤرق الجهات الصحية المعنية بمواجهة فيروس كورونا الجديد COVID-19.

وفي جولة لـ«الوطن» صباح أمس بالعاصمة الرياض، رُصدت حركة محدودة للمتسوقين الذين كانت تكتظ بهم المحلات قبل فرض منع التجول الكلي حيث يبدو من التنظيم الجديد أنه تم عزل كل حيين أو ثلاثة لتكوّن مربعا مغلقا يمنع الدخول إليها أو الخروج منها إلا للفئات المستثناة من الحظر، أو للعدد القليل من الموظفين الذين يذهبون لأعمالهم. حيث رصدنا نقاط تفتيش أمنية تتمركز على مدار الساعة في التقاطعات والطرق السريعة المؤدية لبعض الأحياء للحد من التجوّل في أحياء أخرى ومخالطة سكانها في إجراء احترازي سيسهم -بإذن الله- في احتواء المرض ومنع انتشاره.

وأسهمت هذه الطريقة في تخفيف القلق الذي كان يشعر به المتسوقون خلال الأسابيع الماضية حين كانوا يرتادون بعض الأسواق فيجدونها مكتظة بأعداد بشرية كبيرة، مما قد يعرض صحتهم للخطر.

ولوحظ الإقبال على محلات التموينات الصغيرة المجاورة للمنازل بحيث يستطيع السكان الشراء من المحلات القريبة من مساكنهم وليس هناك حاجة للخروج خارج نطاق أحيائهم للتسوّق.