كشفت وثيقة سرية حصلت عليها «الوطن» استمرار الحوثيين في نهب أموال المواطنين بطرق شتى والكذب والتدليس في جبايات الأموال تحت مسميات عديدة، عبر توجيهات حوثية صريحة بضرورة تحويل مبلغ نصف مليار ريال «يعادل 7.5 ملايين ريال سعودي» خلال المرحلة الحالية. وحملت الوثيقة توجيها صريحا من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الانقلابيين المهندس مسفر عبدالله النمير بضرورة تحويل مبلغ نصف مليار خلال المرحلة الحالية، على أن تساهم كل شركة ومؤسسة بمئة مليون ريال لصالح حملة مكافحة كورونا التي تواجه صعوبات كبيرة في تنفذ المشاريع. ووجه الوزير الحوثي الخطاب المذكور إلى مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات، والرئيس التنفيذي لشركة تيليمن، ورئيس مجلس إدارة شركة سبا فون، ورئيس مجلس شركو MTN يمن، ورئيس مجلس إدارة شركة موبايل، للتنفيذ بموجب التوجيه.

استنزاف أموال

ذكر مصدر مطلع في صنعاء لـ«الوطن» أن استمرار الحوثيين في استنزاف أموال المواطنين بشكل كبير خاصة قبل شهر رمضان الكريم الذي لم يتبق عليه سوى عدة أيام، محاولة منهم لتجفيف المواطنين من امتلاك أي أموال وإذلالهم بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن التوجيه شمل كافة الأجهزة والقطاعات الحكومية، والخاصة بما فيها الاتصالات. وقال المصدر إن الحوثيين يقومون حاليا بجمع الجبايات وابتزاز رؤوس الأموال التي ما زالت موجودة في مناطق سيطرة الانقلابيين، حيث صدر قرار يقضي بأن تورد شركة الاتصالات العامة في اليمن مبلغ نصف مليار ريال يمني دعما عاجلاً لحملة مكافحة وباء كورونا، ويعتبر هذا المبلغ - حسب التوجيه - خلال مرحلة معينة بما يعني أن هناك استنزاف قادم خلال مراحل مختلفة، وأن الحوثيين مستمرون في ذات النهج.

الكذب والادعاء

بيّن المصدر أن التوجيه الصادر من وزير الاتصالات الحوثي في صنعاء المهندس سفر النمير يؤكد أن هذا المبلغ يجب تجهيزه بشكل عاجل، على ألا تتجاوز مدة الإيداع للمبلغ أسبوعا واحدا من تاريخه، وهو ما يعادل 7،510،987 ريالا سعوديا.

ولفت إلى أن الحوثيين يدعون ويكذبون ويتعالون بأنه لا توجد حالات كورونا في مواقع سيطرتهم، في الوقت الذي يستغلون فيه كل الظروف لسرقة ونهب أموال المواطنين دون وجه حق، بحجة مواجهة كورونا، بينما أهملوا المستشفيات ونهبوا المعدات وسرقوا الأدوية، ودمروا الصيدليات والمستشفيات، وتساءل «كيف يدعون مواجهة كورونا وقد دمروا البنية التحتية للطب في اليمن.. وسخروا كل ذلك لخدمة قياداتهم فقط في المنازل والجبهات منذ العام 2016».

خارج الخدمة

كشف المصدر عن وجود أعداد كبيرة من المستشفيات حاليا مغلقة ومدمرة ولا يتم العمل إلا بأقل من ثلاثة مستشفيات، وأن الأدهى من كل ذلك، أن الحوثيين قاموا بتهديد الأطباء وإيقاف مرتباتهم وطرد العديد منهم، فيما تم تحويل بعض الأطباء وتسخيرهم لخدمة مصالح الحوثيين فقط. وأفصح المصدر أن الحوثيين يقومون حالياً بحجب المعلومات الحقيقية عن العالم حول وجود حالات كورونا، بينما سيتفاجأ العالم بأعداد كبيرة من المصابين والوفيات خلال الفترة المقبلة لأهداف يخطط لها الانقلابيون على رأسها استعطاف المنظمات الدولية للحصول على هدن أوسع وأكبر لتمنحهم حرية تهريب الأسلحة والتوسع في الأراضي اليمنية.

مخطط إيراني

وصف المصدر الأمر بأنه مخطط يأتي ضمن مشروع حوثي إيراني لبناني للعبث بالمنطقة، بينما حياة وصحة المواطن هي آخر اهتمامات الحوثيين، إذ إنهم لم يفكروا يوما واحداً في سلامة وصحة أي مواطن يمني، لافتاً إلى خطورة المرحلة المقبلة.

وأكد أن الحوثيين رغم كل ما يحدث لا زالوا يمارسون عمليات النهب والنصب والجباية بشتى الطرق، وأن قرار وزير الاتصالات الحوثي هو جزء من مخطط النهب الذي تمارسه قيادات الانقلابيين، مبيناً أن قياديا حوثيا كبيرا قام بسرقة أجهزة طبية حديثة من مخازن وزارة الصحة خاصة بالتنفس والقلب وقام ببيعها في السوق السوداء، وهي تعد أجهزة أساسية في علاج المصابين بفيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي.

ماذا فعل الحوثيون بمستشفيات اليمن

تدمير البنية التحتية للمؤسسات الطبية

إهمال المستشفيات ونهب معداتها وأجهزتها الأساسية

سرقة الأدوية وتدمير الصيدليات والمستودعات

سرقة وبيع أجهزة أساسية في علاج فيروس كورونا

تسخير الخدمة الطبية لقياداتهم فقط في المنازل والجبهات