تتجه وزارة التعليم إلى تطبيق التعليم الجامعي إلكترونياً «عن بعد» خلال السنوات المقبلة بعد نجاح تجربة الوزارة، مؤخراً، من خلال عدد من أنظمة التعليم مثل Blackboard وغيرها من الأنظمة والمنصات التعليمية الإلكترونية التي طبقتها الجامعات السعودية إثر تعليق الدراسة في المباني الجامعية.

توجّه مستقبلي

قال وزير التعليم، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور حمد آل الشيخ: إن التعليم الإلكتروني بعد أزمة «كورونا» لن يكون كما هو الحال قبلها، مشيدا بدور المركز الوطني للتعليم الإلكتروني قبل وأثناء هذه الأزمة، مؤكدا أن المركز سيكون له دور أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع المستجدات الأخيرة، ومع التوجه العالمي المتسارع نحو التعليم الإلكتروني وتقنياته باعتباره خياراً مستقبلياً، وليس مجرد بديل للحالات الاستثنائية.

مبان مجهزة

يتوقع في حال تطبيق التعليم عن بعد مستقبلاً توفير الكثير من التكاليف والميزانيات المالية الباهظة التي تصرف منذ عقود في إنشاء وتشغيل وصيانة المرافق الجامعية وتقليص أعداد التجهيزات والكوادر البشرية في قرابة 43 جامعة سعودية في المملكة حالياً من بينها 29 جامعة حكومية و14 أهلية وعدد آخر من الكليات والتخصصات العلمية والطبية، بينما يمكن استبدال كل تلك المرافق الكبيرة المتعددة، بمبان صغيرة مجهزة بأجهزة إلكترونية ويتم من خلالها تقديم وإدارة التعليم عن بعد، مما يسهم في توفير مبالغ كبيرة من الميزانيات المرصودة للجامعات سنوياً وتوجيه هذه الأموال في دعم الطلاب ورفع مكافآتهم وتشجيعهم نحو الأبحاث وتطوير القدرات والعقول بما يواكب التطور المتسارع نحو التقنية عالميا.

أرقام كبيرة

يذكر أنه وبحسب إحصائية صادرة قبل أسبوعين عن وزارة التعليم ، فإن التعليم عن بُعد في الجامعات السعودية حقق إنجازات غير مسبوقة على مستوى الأرقام التي وصلت إلى أكثر من 1.200.000 مستخدم حضروا 107 آلاف ساعة تعليمية في أكثر من 7600 فصل افتراضي، وكذلك على مستوى العائد التعليمي الذي تحقق للطلاب والطالبات من دون فاقد تعليمي.

مميزات التعلم الإلكتروني

خلق فرص تعليمية لمن فاتهم التعليم المنتظم

حصول المتعلم على الدراسة حسب الأوقات المناسبة له

إمكانية إعادة دراسة المقررات والرجوع إليها إلكترونياً

توفير مصاريف الذهاب إلى مقر الدراسة و السكن والإعاشة

سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين