ساد الغضب في شركة أمازون، وذلك بسبب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، وكان أحد نواب رئيس شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية العملاقة قد أعلن استقالته من منصبه، منتقدا قيام الشركة بفصل العمال الذين أعربوا عن مخاوفهم من ظروف العمل في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19».

وطردت الشركة عددا من العمال الذين حذروا من المخاطر الصحية، نتيجة إصرار الشركة على مواصلة العمل بكامل طاقتها، في ظل زيادة الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية، نتيجة بقاء الناس في المنازل خوفا من العدوى بالفيروس.

وقال تيم براي الذي يعمل في قطاع خدمات الحوسبة السحابية «أمازون ويب سيرفسز»، «شعرت بالفزع من قيام أمازون بفصل العمال الذين أثاروا ضجة حول خوف عمال المستودعات من فيروس كوفيد- 19». وأضاف براي في رسالة عبر الإنترنت، إن قرار فصل العمال «استهدف خلق مناخ من الخوف» بين عمال أمازون. وقال إن قرار استقالته سيكلفه أكثر من مليون دولار، و«أفضل وظيفةٍ عمل فيها على الإطلاق»، معربا عن شعوره بـ«الحزن البالغ».

وفي حين زاد الطلب على خدمات أمازون، فإنها حذرت في الأسبوع الماضي من الزيادة الحادة في تكلفة العمل في ظل تفشي الوباء، وأنها قد تحتاج إلى إنفاق 4 مليارات دولار إضافية. وتعدّ عوامل حماية العمال في الولايات المتحدة ضعيفة نسبيا، وفي أمازون تواجه شكاوى عمالية في أوروبا. وينفذ عمال أمازون في إيطاليا إضرابا عن العمل، في حين أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية قرارا بوقف بعض أنشطة أمازون لحين تحسين عوامل السلامة والحماية للعمال. ويمتلك براي تاريخا طويلا على الصعيد المهني، إذ عمل في جوجل وصن مايكروسيستمز. كما أنه كان واحدا من المشاركين في ابتكار لغة البرمجة «إكس م. إل».