في حين اتهمت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر، وفيس بوك، وإنستجرام، والتيلجرام» بفشلها الذريع في معالجة انتشار الإيديولوجيات المتطرفة على منصاتها، إضافة إلى توثيقها حسابات العديد من الرموز المتطرفة والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، لقي تعيين الإخوانية اليمنية توكل كرمان ضمن فريق مجلس الإشراف العالمي للرقابة على محتوى ما ينشر في منصتي فيس بوك وإنستجرام استنكاراً دولياً واسعاً بسبب انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين.

شخصيات يسارية

أكدت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أن معظم أعضاء المجلس الاستشاري هم من كبار الشخصيات «اليسارية»، بما في ذلك محرر صحيفة الجارديان السابق آلان روسبرجر، ناقلة عن النائب عن حزب المحافظين أندرو بريدجن قوله: «إن تركيبة المجلس ستؤذي الشركة وتنفر المستخدمين، إنها ليست فقط ممارسة سيئة، إنها أيضا أعمال تهدد بإقصاء غالبية قاعدة عملائها».

الإخوان والتطرف

بحسب صحيفة ديلي تلجراف، فقد نقلت عن عضو لجنة المحافظين في المملكة المتحدة داميان جرين قوله: «إن شبكة Mark Zuckerberg الاجتماعية فشلت فشلاً ذريعاً في توفير الثقة في التوازن السياسي للمجلس»، في حين أكد خبراء متخصصون في التطرف أن اختيار كرمان للدور الإشرافي على المحتوى، يؤكد فشل فيس بوك في التعرف على الصلة بين الدعوة الإيديولوجية للإخوان والنشاط المتطرف. بعد أن تعرض «فيسبوك» مرارا لانتقادات واسعة لفشله في معالجة انتشار الإيديولوجيات المتطرفة على منصته، قال المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التطرف CEP ديفيد إبسن: «بدلاً من الإملاء للمسؤولين الحكوميين حول كيفية الحفاظ على سلامة الجمهور، يجب على مارك زوكربيرج وشركته أن يوقفوا جهودهم للضغط والتركيز على إبقاء المحتوى المتطرف والإرهابي خارج منصاتهم».

علاقة كرمان بالإخوان

من المعروف أن «كرمان» والتي لا تخفي علاقاتها واتصالها بجماعة الإخوان المسلمين بمختلف أذرعها سواء المصرية أو السودانية أو اليمنية، حيث ظهرت بشكل متكرر إلى جوار قيادات الإخوان الفارين من العدالة المصرية، كعصام تليمة وحمزة زوبع، إلى جانب علاقتها الشخصية بأسرة يوسف القرضاوي.

جائزة نوبل

يشار إلى أن كرمان صرحت عام 2012 بأن منحها الجنسية التركية يعتبر بالنسبة لها أهم من حصولها على جائزة نوبل للسلام التي فازت بها عام 2011 عن دورها في احتجاجات الربيع العربي، قبل أن تصدر جماعة الإخوان بياناً يصفها بأنها «عضو في جماعة الإخوان اليمنية».

مقاطع فيس بوك

فيما وصل هاشتاج #حذف_الفيسبوك_بسبب_توكل_كرمان للترند الأول خلال اليومين الماضيين احتجاجاً من السعوديين على قرار موقع فيس بوك، رفض الباحث والكاتب في العلاقات الدولية الدكتور عبدالله الطاير في حديثه «الوطن» الدعوات التي تنادي بمقاطعة فيس بوك كي لا تغيب أصوات السعوديين وأصوات العقلاء في المنطقة والوطن العربي كافة، إلا أنه قال: «في نفس الوقت يجب أن يكون لنا القدرة على الاحتجاج». بين الطيار أن مفاتيح منصات التواصل الاجتماعي العالمية ليست بيد الحكومات الوطنية، إلا أن الحكومات التي تستخدمها كمنصات للتأثير حققت فيها شعبيات كبيرة، حتى صار لتلك المنصات الكلمة الأخيرة في تحريك الرأي العام. لفت الطيار إلى أن نواتج منصات التواصل موجودة على أرض الواقع في ليبيا وسورية والعراق وإلى حد ما في مصر، وبالتالي نحن أمام محاولات اختطاف الرأي العام العالمي، خصوصاً في الشرق الأوسط، بعد إضعاف المنصات الوطنية.

إضعاف المنصات

أكد أن الحكومات أسهمت بكل أسف في إضعاف منصاتها الوطنية التي بيدها مقاليدها، وحولت الرأي العام ليكون متلقياً لما تبثه منصات التواصل الاجتماعي فقط، قائلاً: «الصين احتاطت لذلك ورفضت أن تضع مصيرها ومستقبلها بيد شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية، وخلقت لنفسها شبكاتها الخاصة لكي تستطيع التحكم فيها».

تضخم الأرباح

بين الطيار أن الصحف المحلية باتت محرومة من الإعلانات التي أصبحت تذهب إلى شبكات التواصل الاجتماعي بحيث تصب في شركات مواقع التواصل في الولايات المتحدة، وباتت الصحف غير قادرة على طباعة النسخ الورقية، بينما تضخمت أرباح مواقع التواصل سنويا. برر الطيار سبب انتشار حسابات الإرهابيين على مواقع التواصل دون رقيب أو رادع، لعدم وجود اتفاق دولي موحد لتصنيف بعض الجماعات الإرهابية والنشطاء فيها، مضيفاً: «من خلال تتبع الإرهابيين لفترات طويلة، عرف أنهم واجهات لأجهزة مخابرات عالمية، وحسابات بعض الإرهابيين الموثقة على مواقع التواصل تخدم أجندات دول معينة، لذلك من المتوقع أن تبقى مثل هذه الحسابات نشطة، حتى أن أسامة بن لادن كان يعتبره الإعلام الأمريكي رجلا يملك برنامجا إصلاحيا للعالم الإسلامي.

سقطة مدوية

اعتبر المحلل السياسي مبارك آل عاتي ضم توكل كرمان عضوا في مجلس الإشراف على محتوى فيس بوك سقطة مدوية لمنصات النشر والإعلام الجديد على المستوى الدولي، وذلك لما عرف عن حملها إيديولوجيا متطرفة جدا، كونها تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي وتتعاطف وتدعم تنظيمات إرهابية جرمتها دول المنطقة جميعا، مبيناً أن الخطوة تؤكد أن كرمان ستتحول إلى «مرشدة فيس بوك».

تبعات التعيين

بين آل عاتي أن كرمان أسهمت في شق الصف اليمني، كما أحدثت الفرقة والنزاع في بلادها تغليبا لمصالح حزبها على مصالح المواطنين، مشيراً إلى أن المعايير الغربية المطاطة قد تم تليينها ليتم منحها جائزة نوبل، رغم أنها لا تملك سيرة تاريخية تؤهلها للجائزة، سوى أنها أسهمت في تأجيج النزاع في بلادها، ومن ثم تأجيج الفوضى وإحداث الصراعات في الدول العربية. توقع أن ينتج عن تعيين كرمان في مجلس فيس بوك تحويله إلى منصة مفتوحة للتنظيمات الإرهابية المعادية لأمن واستقرار شعوب المنطقة، كما سيمثل تعيينها سلطة رقابية على منشورات نشطاء الدول التي يعاديها تنظيم الإخوان وحكومات تركيا وقطر. من جهته، أوضح الخبير والمحلل السياسي عايد المناع أن قرار تعيين توكل كرمان عضوا في المجلس الاستشاري لمراقبة المحتوى على الفيس بوك، قرار جانبه الصواب، إذ يفترض أن يتصف مستشار المحتوى بالحيادية والموضوعية وعدم الانحياز لفكر أو تنظيم، و«هذا ما لا نعتقد أن كرمان تتمتع به، إذ إنها معروفة بحزبيتها لتنظيم سياسي محدد هو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين».

توكل كرمان وفيس بوك مسرح جديد لبث الكراهية

عضو في حزب التجمع اليمني للإصلاح «ذراع الإخوان في اليمن»

متورطة في دعم جرائم ميليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني

متهمة بدعم العنف وإذكاء روح الفرقة في عدة بلدان عربية

الحض على الكراهية ملمح أساسي في خطاباتها ولقاءاتها

تتبنى أجندة قطرية تركية مدفوعة الأجر ضد السعودية والإمارات ومصر والبحرين

تستغل حصولها على جائزة نوبل بدعم قطري لتمويل الإرهابيين