ولاة الأمر في بلادنا المملكة العربية السعودية لا نظير لهم في زماننا، من جهة حسن عنايتهم ورعايتهم لمواطنيهم، كما أن بلادنا لا نظير لها في خصوصيتها. نعم في خصوصيتها، ولا نلتفت لمن يغضب عند ذكر الخصوصية لبلادنا.

بلادنا، مهبط الوحي، وهذه خصيصة لا توجد في غير بلادنا.

وبلادنا، فيها الحرمان الشريفان، وهذه خصيصة لا توجد في غير بلادنا.

وبلادنا، فيها أماكن مشاعر الحج، وهذه خصيصة لا توجد في غير بلادنا.

وبلادنا يطبع فيها كلام الله وتترجم معانيه إلى لغات العالم، وتوزع على أنحاء العالم، وهذه خصيصة لا توجد في غير بلادنا.

وولاة أمرنا هم أنصار التوحيد، دستورهم كتاب الله وسنة رسوله، ويطبّقون شرع الله كما هو مشاهد الآن في جميع محاكم المملكة العربية السعودية، وهذه خصيصة لا توجد في غير بلادنا، ويعاملون مواطنيهم كما يُعامل الوالد الرحيم أبناءه، فالمملكة لها خصوصية، وإن كره الكارهون.

وهذه الخصوصية تدفعنا للأمام والعالَم الأول، ومن توهّم أن إثبات الخصوصية لبلادنا يقتضي عدم تقدمنا، وانعزالنا عن العالم، وتحريم ما أحل الله، فقد سفه نفسه، وساء فهمه، والواقع أنه لا منافاة بين الخصوصية والتقدم والاستفادة مما لدى الآخرين.

وإذا شئت مثالا على ما اختص الله به ولاتنا من رحمة ورعاية للمواطنين، فانظر كيف تعاملت الدول الغربية المتقدمة مع مواطنيها في أزمة كورونا، ثم ارجع البصر وانظر كيف تعامل ولاتنا مع المواطنين بل والمقيمين في هذه الأزمة العالمية كورونا.

فهذا وزير الصحة يقول «يتابع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأزمة بدقة كبيرة وبتواصل مستمر، لضمان سلامة المواطن، حقيقة سلامة المواطن عند سموه هي أولوية قصوى وضحى بالكثير من المكتسبات الاقتصادية لضمان سلامة المواطن».

فيا أيها الناس: من هو الذي يضحي بالمكتسبات الاقتصادية من أجل سلامة المواطن، غير ولاتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله؟

لم يقولوا الاقتصاد أهم، ولم يقولوا ستفقدون أحباءكم، ولم يقولوا نعاني من نقص في الأجهزة الطبية، وإنما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله: سلامة المواطن أهم من المكتسبات الاقتصادية، وأتبع القول بالفعل كما هو مُشاهَد لكل أحد.

فالمملكة العربية السعودية لكون دستورها الكتاب والسنة، وولاتها يحكمون بالكتاب والسنة، هي الأولى عالميا في رعاية حقوق الإنسان.

فشكرا للأمير محمد بن سلمان على دقة متابعته وعنايته، فنحن رأينا آثار عنايته غير المستغربة حتى قبل تصريح وزير الصحة بذلك.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وحفظ الله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وضاعف مثوبتهما، وجعل ما يقدمانه من رعاية وعناية في ميزان حسنات كل منهما.