يضع الأطفال أمام أبائهم عددا من التساؤلات حول فيروس كورونا «كوفيد- 19» من أبرزها: ما لون فيروس كورونا؟ وما حجمه؟ ولماذا يمنعنا من الخروج؟ ولماذا لا نزور أصدقاءنا؟ ومتى ستنتهي الأزمة ونخرج؟. هذه الأسئلة وغيرها يسمعها الأهل من أطفالهم في اليوم العديد من المرات، ليقفوا حائرين أمام الإجابة عنها وكيف يقدمون المعلومة لأطفالهم.

استيعاب أسئلتهم و حلها

أوضحت المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة الطفل الدكتور حصة الغزال أن الوضع الراهن وضع الأهل أمام العديد من التحديات والفرص في نفس الوقت، وأولياء الأمور هم الأقدر على تحويل هذا التحدي الذي يعيشه العالم إلى فرصة حقيقية للتقرب من أبنائهم ومحاكاة أفكارهم وعقولهم ومساعدتهم في البحث عن الإجابات والاحتمالات التي تفرضها عقولهم المليئة بحب المعرفة والاستكشاف، ومساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة. وأضافت أنه ينبغي على الآباء والأمهات الإصغاء جيدا لتساؤلات الأطفال، وأن يسمحوا لهم بالحديث بحرية والتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم، وأن يطرحوا بعض الأسئلة على أبنائهم لمعرفة مدى إدراكهم وفهمهم للمعلومات التي يقدمونها لهم، فالأهل هم الأكثر إدراكا لمدى استيعاب أطفالهم للمعلومات والأفكار.

تجاوز مخاوف الطفل

أكدت الغزال أن العلاقة المتينة بين الطفل وأسرته، تساعد بشكل أكبر على تجاوز الطفل وحتى الوالدين للمخاوف التي تحيط بهم، فعلى الوالدين مشاركة أبنائهم هواياتهم المختلفة وتطبيق أنشطة منزلية سويا، واستثمار أوقات الفراغ في أشياء تسعد العائلة وتقرب أفرادها من بعضهم البعض، بما يسهم في إثراء تجارب الأطفال ويعزز لديهم المسؤولية الشخصية وقيمة الحوار والاحترام وتؤسس لمجتمع أسري متماسك، مع ضرورة تحلي الأهل بالصدق والشفافية مع أطفالهم في تقديم المعلومة، فهي الطريقة الصحيحة لبناء أسس ثابتة وسليمة بين الوالدين وأبنائهم.

وتابعت: يجب على الأهل أن يجيبوا عن تساؤلات أبنائهم بكل وضوح وشفافية مع تبسيط المعلومات حسب فئاتهم العمرية وشخصياتهم دون إفزاعهم أو تخويفهم، مؤكدة أن هناك الكثير من الأسئلة التي لا يعرف الأهل الإجابة عليها، فمن الممكن أن يجيب الوالدان بأنهما لا يعرفان الإجابة، وأن هناك الكثير من الجهات الرسمية والمنظمات الصحية التي تعمل بشكل مستمر لتساعد المجتمع على معرفة المعلومات الصحيحة والموثوقة حول هذا الفيروس.

كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في هذه المرحلة

- الإجابة عن تساؤلاتهم بكل وضوح وشفافية

- تبسيط المعلومات حسب فئاتهم العمرية وشخصياتهم

- تجنب إفزاعهم أو تخويفهم

- يمكن أن يخبر الوالدان طفلهما بأنهما لا يعرفان الإجابة

- تطمين الطفل بأن الجهات الرسمية والمنظمات الصحية تعمل لتساعد المجتمع