تبدأ المملكة السبت تطبيق منع تجول كامل خلال فترة عيد الفطر، تستمر خمسة أيام، في خطوة احترازية جديدة، وربما تكون الأشد في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد التي وصلت أرقاما كبيرة خلال الأسبوع الجاري.

وتسعى المملكة عبر هذا الإجراء إلى إيقاف تمدد الفيروس، بعدما اتخذت سابقا إجراء منع شامل في الشهر الماضي، سرعان ما خففته، وخففت إجراءات الحد من التنقل.

وأبقت المملكة على حالة من المرونة في التعامل مع مكافحة الفيروس، فسمحت بإعادة فتح المراكز التجارية والمتاجر باستثناء مكة المكرمة التي تزايدت الحالات فيها، كما كانت قد علّقت أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، وأغلقت المساجد ومنعت صلاة الجمعة والجماعة.

تقبل وتنفيذ

استقبل السعوديون القرارات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الجائحة بمنتهى الثقة والتقبل والقناعة، بل وساعدوا على تطبيقها، على الرغم من وقوع بعض المخالفات الفردية البسيطة والتي لا تكاد تذكر.

وفي وقت انتقد فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين الدول التي «تجاهلت توصيات» منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا الجديد، وأن العالم يدفع اليوم «ثمنا باهظا» لتباين الإستراتيجيات، تلقت المملكة كثيرا من الإشادات العالمية بنهجها الذي اتبعته في التعامل مع تفشي الفيروس، وقدروا لها كذلك أنها عاملت كل الموجودين على أرضها المعاملة نفسها دون تفريق بين مواطن ومقيم وحتى مخالف لأنظمة الإقامة، تأكيدا على نظرتها للإنسان وأهميته.

وفي وقت تخلت فيه كثير من الدول عن دورها، وتعاملت بأنانية مفرطة مع الحديث، حيث شهدنا ما يشبه عمليات القرصنة للكمامات والأدوات المتعلقة بكورونا والتي صودرت في بعض الدول وهي في طريقها إلى دول أخرى، مدت المملكة يد التعاون للجميع، وقدمت دعما سخيا لمنظمة الصحة العالمية للمساهمة في مكافحة الوباء، وفي هذا الصدد انتقد غوتيريش أنانية بعض الدول، حين قال «شهدنا تعبيرا عن التضامن، لكن دون كثير من الوحدة في استجابتنا لكوفيد- 19».

المرتكزات الثلاثة

ترتكز الثقة بالقادة على أسس ثلاثة توافرت في القيادة السعودية، وجعلت السعوديين يثقون بشكل مطلق بما تتخذه الدولة من تدابير ترمي إلى حمايتهم، وإلى دفع ما أمكن من الضرر عنهم صحيا وماديا.

وتتمثل هذه المرتكزات الثلاثة أولا بالعلاقة الإيجابية بين القيادة والشعب، وهي علاقة قامت على الاحترام المتبادل، وعلى الشفافية والتعاون والوضوح، وهو ما تجلى في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للسعوديين والمقيمين في المملكة من صعوبة الأوضاع وألم اتخاذ القرارات الصعبة.

وثانيا، ثقة السعوديين في الحكم الصائب والخبرة التي تتمتع بها القيادة، وهي التي نجحت في تجنيب المملكة كثيرا من المزالق في عالم صاخب، وقادتها للخروج بنجاح من كل الأزمات التي هددتها.

وثالثا، تطابق القول مع الفعل، فليس هناك شعارات جوفاء تطلق لمجرد أن تكون فقاعات للاستهلاك، بل هي مبادئ وقوانين وأنظمة توضع لتطبق، وتطبق لأنها تحقق الرفعة للسعودي، وتضعه حيث يليق به.

أبرز الإجراءات السعودية لمكافحة كورونا

تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا

تعليق أداء العمرة للمواطنين والمقيمين

تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية

إيقاف تصدير المنتجات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من كورونا

تعليق إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية

تعليق الرحلات الجوية الدولية لأسبوعين

تعليق الدراسة والتعليم عن بعد

تعليق الحضور لمقرات العمل

منع التجمعات العامة

تعليق الدروس العلمية والبرامج الدعوية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن في جميع الجوامع والمساجد

إيقاف المنافسات الرياضية

فرض منع تجول جزئي أو كلي

إجراءات احترازية في المحلات والمولات

تنشيط تطبيقات التوصيل