شيع جثمان الفنان المصري حسن حسني، إلى مثواه الأخير وسط حضور محدود اقتصر على ذويه وعدد من الفنانين، أمس، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية، وأديت الصلاة عليه بمقابر الأسرة.

توفي الراحل أمس عن عمر يناهز 89 عاما، إثر أزمة قلبية ألمت به، بعد أن أثرى المكتبة الفنية بما يزيد عن 400 عمل فني، توزعت ما بين درامية وسينمائية ومسرحية وإذاعية، هي حصيلة مسيرة فنية امتدت لأكثر من 45 عاما.

أيقونة فنية

قال رئيس نقابة الممثلين المصريين أشرف زكي في حديثه لـ «الوطن» أُدخل الراحل مستشفى دار الفؤاد بالعاصمة القاهرة، يوم الخميس الفائت نتيجة متاعب صحية، حيث أدخل للعناية المركزة ليفارق الحياة بعد 24 ساعة نتيجة توقف قلبي، مشيرا إلى أن مصر فقدت أحد الأيقونات الفنية التي ظلت تتدفق عطاء لأكثر من 4 عقود.

حسن حسني الذي اعتبره نقاد فنيون صاحب مسيرة متوهجة وظاهرة فنية متفردة، وأحد أيقونات الكوميديا في العالم العربي، لم يكن يوما باحثا عن دور البطولة المطلقة طيلة مسيرته، ولم يكن ينظر إلى الأدوار بكبر حجمها أو صغرها، وإنما بمدى تأثيرها وقبولها والأثر الذي تحدثه لدى المتلقي، ولعل هذه الفلسفة لدى الراحل هي ما جعلته حاضرا على الشاشة الصغيرة رغم تجاوزه الـ80 من عمره.

فنان الشباب

يسجل للراحل وقوفه إلى جانب الأجيال الجديدة التي ظهرت بعده والتي شاركها بداياتها السينمائية، ليؤسس بذلك لجيل جديد من الفنانين أمثال الفنان هاني رمزي وأحمد حلمي ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد عيد والسعودي عبدالمجيد الرهيدي وغيرهم، حتى بات يطلق عليه لقب «فنان الشباب».

حظي بالكثير من الألقاب الفنية خلال مسيرته، فإلى جانب «فنان الشباب» لقبه المخرج عاطف الطيب بـ «القشاش» نسبة للقطار الذي لا يقف في وجهه أحد، ولقب بـ «المنشار» إشارة إلى الكم الكبير من أعماله.