نفذت وزارة الصحة أعمال المرحلة الثالثة من الفحص الموسع لتقييم معدل انتشار فيروس كورونا، حيث بدأت في أول مدينتين المدينة المنورة ومكة المكرمة ضمن المرحلة الأولى، ويتم تنفيذها عبر منافذ منها فحص الأشخاص داخل السيارات عبر مراكز مخصصة جرى إنشاؤها خصيصا في مدن عدة والفحص في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وسيتاح للمواطنين والمقيمين حجز مواعيد لعمل العينات بأنفسهم عبر التطبيق الإلكتروني «صحتي».

الفحص داخل السيارات

في المدينة المنورة، بدأ مركز الفحص داخل السيارات بالعمل المبدئي من خلال توفير خيمتين تحوي كل منها 6 نقاط فحص، وتمكن القائمين على الفحص بسحب 12 عينة في وقت واحد، كما يحوي الموقع أجهزة تعقيم للمركبات قبل الدخول إلى المركز فيما يطلب من الشخص إبراز البطاقة قبل الدخول للكشف وإجراء عملية الفحص. واشتمل المركز على نقاط توزيع المركبات والتنسيق لدخولها بالمخيمات التي تستقبل فيها الحالات بالمركبات وإجراء الفحص عليها قبل طلب المغادرة.

كانت وزارة الصحة أعلنت عن عزمها إطلاق المرحلة الثالثة من الفحص الموسع لتقييم معدل الانتشار العام لفيروس كورونا الجديد «كوفيد19» في المملكة، وذلك تواصلاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تقوم بها لمنع انتشار الفيروس حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم.

المرحلة الثالثة من الفحص

أكدت الصحة أن المرحلة الثالثة لن تشمل الفحص داخل المنازل أو زيارة المساكن، بل ستنفذ عبر منافذ عدة، منها: مراكز لفحص الأشخاص داخل السيارات عبر مراكز مخصصة أنشئت في عدة مدن، وكذلك الفحص في مراكز الرعاية الصحية الأولية وسيتاح للمواطنين والمقيمين حجز مواعيد لعمل العينات بأنفسهم عبر تطبيق إلكتروني.

يذكر أن المرحلة الأولى من الفحص الموسع بدأ تنفيذها ولا يزال من خلال قيام الفرق الميدانية لوزارة الصحة بإجراء المسح النشط للسكان في الأحياء المكتظة ومقرات إسكان العمالة داخل المدن، حيث كان للتوسع في الفحوصات دور فاعل في تسجيل إصابات أكثر ولكنه في نفس الوقت أسهم في سرعة الاحتواء بشكل أفضل.

أما المرحلة الثانية، فقد نفذت ابتداء من 10 رمضان الماضي، وذلك من خلال اختيار عينات من المجتمع من الذين قاموا بعمل اختبار كورونا عن طريق تطبيق «موعد» لإجراء الفحص عبر المراكز الصحية. تواصل وزارة الصحة تنفيذ المسح النشط للفيروس كإجراء احترازي استباقي، حيث تقوم الوزارة بأعمال المسح النشط المكثف ضمن عدد من الإجراءات للتصدي للجائحة العالمية، سعيا لاكتشاف حالات الإصابة في وقت مبكر، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، الأمر الذي يسهم في عدم تفاقم المرض.