مع جائحة كورونا قل تعرض الأطفال والرضع للشمس لقلة الخروج، وذلك بالتبعية قد يؤثر على نسبة فيتامين «D» في الجسم، وحول أهمية هذا الفيتامين للأطفال ما دون السنة، أوضح استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة الدكتور طلال المالكي أن فيتامين «D» من الفيتامينات المهمة التي يحتاجها الأطفال في أثناء النمو منذ مرحلة الرضاعة، وذلك لأنه يساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم بشكل جيد، وبناء عظام الأطفال ووقايتهم من الكساح أو ما يطلق عليه طبيًا «لين العظام»، كما أنه يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة القلب ومقاومة العدوى.

إنتاج الفيتامين

أشار المالكي إلى أن جسم الطفل قادر على تصنيع فيتامين «D» الذي يحتاجه عند تعرض الجسم لأشعة الشمس، بالمقابل فإن الجسم غير قادر على تصنيع الفيتامينات الأخرى التي يحتاجها، وحيث إن تغذية الرضّع ما دون السنة من عمرهم تعتمد بشكل رئيس على الحليب، وخصوصا إذا كان الطفل يأخذ حليب الأم فقط أو يحصل على أقل من 500 ملم من الحليب المدعم بفيتامين د كل يوم، حينها يعتبر إعطاء الفيتامين «D» بالفم ضرورياً في السنة الأولى فقط من العمر، وخاصة في البلدان الباردة التي لا يتعرض فيها الأطفال لأشعة الشمس بشكل كاف.

عن الأعمار التي يجب أن تأخذ كفايتها من فيتامين «D» على شكل نقط بيّن المالكي أن إعطاء الفيتامين «D» الفموي يعتبر ضرورياً في السنة الأولى فقط من العمر، وحين تقل نسبته في الدم بعد السنة وكان لا بد من حل خارجي يتم حينها إعطاء الطفل فيتامينات أو مكملات غذائية بجانب فيتامين «D».

قالت أخصائية التغذية الدكتورة رويدا إدريس إنه في مثل هذه الظروف وتعذر التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف، يتم تعويض الأطفال بعدة أشكال منها الأغذية المدعمة بفيتامين د مثل الحليب أو حبوب الإفطار المدعمة بفيتامين «D»، تابعت إدريس «توجد مصادر طبيعية مثل التونة أو السالمون والتين والفطر، كذلك أكدت إدريس على أهمية إعطاء الأطفال (نقط فيتامين D) بجانب الأكل، وذلك بعد استشارة طبيبهم ومعرفة الجرعة المناسبة لهم.

الجرعات الزائدة

قال المالكي: إن بعض الأمهات خوفاً من نقص فيتامين «D» عند أبنائهن يلجأن إلى إعطاء هذا الفيتامين بشكل عشوائي ويومي أحياناً، ويعتبر ذلك من الممارسات الخاطئة، فكما أسلفت بأن الإعطاء الخارجي مطلوب في السنة الأولى من العمر، وعليه فإن إعطاء الفيتامين «D» بشكل زائد عن الحاجة، وعند وجود معدلات طبيعية له في دم الطفل، قد يشكل خطراً على صحة الطفل.

مضاعفات الفيتامين «D» الزائد عند الطفل

- تكلسات وحصى في الكليتين، قد تسبب القصور الكلوي لاحقا

- إمساك مزمن واضطرابات هضمية متعددة

- مشاكل في العين وفي شرايين القلب

- ارتفاع تدريجي في توتر السائل الدماغي الشوكي