بينما انتشرت تبرعات عشوائية خلال شهر رمضان الماضي، حذرت البنوك السعودية من سداد الفواتير ورسوم الخدمات للأشخاص المجهولين، وأكد الأمين العام للجنة التوعية المصرفية للبنوك السعودية طلعت حافظ لـ»الوطن» أنه رغم حجم وزخم العمليات التي تتم من خلال البنوك بشكل يومي، إلا أن حجم عمليات الاحتيال التي تتم لا تزال في حدودها الدنيا.

غسل الأموال

بين حافظ أن تحذير البنوك السعودية يأتي بشكل عام حثا على عدم الاستجابة لتحويل مبالغ مالية لحسابات أناس مجهولين تحت أي ذريعة كانت سواء لسداد فواتير أو سداد رسوم أو لأي سبب آخر، الأمر الذي قد يعرض الشخص الذي قام بالتحويل لعملية احتيال مالي تنتهي بسرقة أمواله، ولربما تطاله مسؤولية قانونية بسبب التحويل لشخص مجهول غير معروف لديه أو موثوق.

لفت إلى أن المحتال قد يكون شخصا مطلوبا للعدالة أو من ممارسي عمليات غسل الأموال، مضيفاً: «التحذير موجه لمنع الحوالات التي تصل للأشخاص المجهولين وغير المعروفين لدى المحول، وبالتالي ليس له علاقة بعمل فعل الخير أو بالأشخاص المعروفين لديه، كما أن التحذير ليس له علاقة بالتحويل لأشخاص أغنياء أو فقراء، طالما أنهم معروفون لدى المحول وغير مجهولين بالنسبة له، حيث إن المقصود من التحذير الأشخاص المجهولين للأسباب سالفة الذكر».

حجم العمليات

أوضح حافظ أن حجم عمليات الاحتيال في حدودها الدنيا، الأمر الذي يؤكد سلامة الأنظمة المالية للبنوك، بفصل مستوى الوعي المرتفع لدى العملاء.