مع انتشار مقاطع لأطفال يتم التحرش بهم من قبل بالغين، في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، طالب مختصون اجتماعيون ونفسيون بإبعاد المصابين بالبيدوفيليا عن الأطفال حتى وإن تم علاجهم، والبيدوفيليا هي استخدام الطفل كوسيلة لإشباع الرغبات الجنسية بالتحرش وخلافه.

حدوث انتكاسة

أكدت الاستشارية في الإرشاد النفسي والأسري الدكتورة هبة حريري، أن البيدوفيليا يعد من الاضطرابات النفسية المعقدة وعلاجه غير سهل، ويكون غالبا طويل المدى، وبمناهج علاجية معرفية أو سلوكية أو تحليلية وغيرها، وفعالية العلاج يحددها الطرفان المعالج ومصداقية العميل، مبينة أنه في بعض الأحيان يدعي الشخص بشفائه الكامل وذلك لشدة حاجته المادية للعمل. كما حذرت من عمل البيدوفيلي بين الأطفال حتى ولو إن تم علاجه، خشية من حدوث انتكاسة إن تواجد الشخص بين الأطفال حتى بعد العلاج.

اختبارات نفسية

شددت الأخصائية الاجتماعية الدكتورة جواهر المطيري، أنه يجب أن يمر المتقدمون على الوظائف التي يتم التعامل فيها بشكل مباشر أو غير مباشر مع الأطفال، بعدة مراحل باختبارات نفسية لإثبات خلوهم من الأمراض والاضطرابات النفسية، ويجب عدم عمل المصاب بالبيدوفيليا أو المتحرش نهائيا في مجال عمل مباشر مع الأطفال حتى وإن تم علاجه.

الاستعراض في التواصل

أبان الطويرقي أن الجهود الأمنية العالمية وليس فقط المحلية مكثفة في القبض على هؤلاء المصابين بهذا الاضطراب، وتوجد كلمات معينة تشير إلى الرغبة غير السوية عند هذا الشخص إن تم كتابتها في وسائل التواصل الاجتماعي تعرضه حينها للمساءلة من قبل الجهات الأمنية والحساب في حال أثبتت جريمته، مشيرا إلى أن الذين يقومون بوضع الصور في وسائل التواصل إنما يقومون بها من باب الاستعراض مثل بعض الشباب الذين يفتخرون بتعدد علاقاتهم النسائية أو بعض السيدات اللواتي يفتخرن بتعدد علاقاتهن.

التأهيل للفحص

لفتت حريري إلى أنه يجب على الكادر الموجود في الشرطة والمحاكم والطب الشرعي أن يكون مؤهلا في كيفية التعامل وطرح الأسئلة على الطفل الذي تم التحرش به وكذلك والد الطفل الذي يكون في حالة نفسية سيئة أيضا، لأن المحقق إذا بدأ في سؤال الطفل وهو غير مؤهل في كيفية التعامل معه حينها سيقوم بإعادة تأثير الصدمة على الطفل، وكذلك من يقوم بفحص الطفل من الطب الشرعي ينبغي أن يكون على دراية في كيفية الفحص بحيث لا يكون وكأنه يعيد عملية الاعتداء.

عدم التقبل

حول التوعية أشارت المطيري إلى أن على الرغم من الجهود المبذولة في التوعية ضد التحرش وأنه ينبغي أن يتم التبليغ عن مثل هذه الجرائم إلا أن المجتمع مازال غير متقبل هذه الفكرة بشكل كاف، وينبغي أن يتأكد الأهالي أن هذا الأمر ليس بالفضيحة على طفلهم، والقانون في صفه ومصدق دائما بعد التأكد من المعلومات بشكل دقيق ولا يحتمل مجالا لأن يكون ضربا من خيالات الطفل. وأكدت أن بلاغات التحرش إن تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة ووصولها إلى النهاية والحكم فيها يساعد في تخفيف الأثر النفسي والاجتماعي على الأهل وكذلك يساعد في وجود إحصائيات حقيقية عن عدد هذه الحالات، والأمر الأهم هو القبض على الجاني وعدم تعريض أطفال آخرين للأذى.

البيدوفيليا

اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدمًا القوة والسيطرة عليه.

التبليغ:

- يساعد في تخفيف الأثر النفسي والاجتماعي على الأهل

- يساعد في وجود إحصائيات حقيقية عن عدد هذه الحالات

- القبض على الجاني وعدم تعريض أطفال آخرين للأذى