ما زال الصراع الدولي يسيطر على المشهد في ليبيا، مع استمرار التدخل التركي في الشأن الليبي بصمت غربي كبير، دفع البعض إلى التأكيد على أن تحركات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تتم برعاية أمريكية أوروبية لاستمرار نهب ثروات الشعب الليبي.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب إن القوات المسلحة مستمرة في القضاء على العناصر الإرهابية الخطرة في عملياتها العسكرية، وأكد أن هناك أكثر من 10 آلاف مرتزق أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا.

مؤتمر بروكسل

نظّم مركز بروكسل الدولي للبحوث برئاسة السفير مارك أوتي، رئيس المركز ونائب رئيس المعهد الأوروبي للسلام، مؤتمرا رقميا في إطار سلسلة «إعادة التفكير في الأمن من منظور أوروبي- 2020»، تحث عنوان «آخر التطورات فى الصراع الليبي.. إيجاد طرق التقدم إلى الأمام»، أحدث التطورات التي تشهدها الساحة الليبية من المنظور السياسي والاقتصادي والإنساني والعسكري والإستراتيجي، كما هدف الحدث إلى التعريف بجهود المجتمع الدولي في إيجاد حلول مستدامة للأزمة المتفاقمة على كل الأصعدة في ليبيا، علاوة على السعي إلى تفعيل الدور الأوروبي في الحيلولة دون تدهور الأوضاع، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار.

افتتح المؤتمر المحلل الأول لشؤون شمال إفريقيا والأمم المتحدة لدى مركز بروكسل الدولي للبحوث بن لوينجز، والذي أشار إلى التباين الكبير بين الخطاب السياسي والواقع في ليبيا، وأضاف أن الصراع المحتدم منذ قرابة السنوات الـ10، يشير جليا إلى أن جهود المجتمع الدولي في حل النزاع كانت بلا جدوى تقريبا، وتحتاج إلى إعادة النظر جديا في كل ما هو قائم.

وضع سيئ

وصف إنجبورج الوضع بأنه سيئ للغاية، بسبب ضعف الإمكانات والجهود، إضافة إلى أن حدود البلاد مفتوحة بشكل كبير، ومما يُفاقم الوضع وجود قرابة 650 ألف لاجئ في البلاد، علاوة على حالات النزوح الداخلي، ومنها اضطرار 200 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في طرابلس، بسبب تدهور الأوضاع الصحية والأمنية.

نقاشات

أعقبت المؤتمر نقاشات تناولت بعض أهم الأفكار والأبعاد التى تطرق إليها المتحدثون في المؤتمر، والذي شارك فيه كثير من المنظمات الدولية والإقليمية، تشمل ممثلين عن الاتحاد والبرلمان والمفوضية الأوروبية، والأمم المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ومجموعة كبيرة من وزارات الدفاع والخارجية والبعثات الدبلوماسية في الدول العربية والأوروبية، والعشرات من مراكز البحوث والمتخصصين في الشؤون السياسية والأمنية والإستراتيجية، علاوة على حضور مكثف لكثير من وسائل الإعلام العربية والدولية.

- الوضع سيئ للغاية بسبب ضعف الإمكانات والجهود

-حدود البلاد مفتوحة بشكل كبير ومما يُفاقم الوضع وجود قرابة 650 ألف لاجئ في البلاد

-اضطرار 200 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في طرابلس بسبب تدهور الأوضاع الصحية والأمنية

- السياسة المالية العبثية بتوزيع الشيكات قد أضعفت من الاحتياطات المالية