كشفت بيانات جديدة نشرتها شركة «جوجل» عن كيفية استجابة دول مجلس التعاون الخليجي لأزمة «كوفيد19» الصحية العالمية التي استمرت خلال شهر رمضان، أن السعودية شهدت انخفاضا في الحركة بنسبة - 36.8 %، فضلا عن انخفاض الحركة بشكل كبير في التنقل لمحلات المواد الغذائية.

انخفاض للحركة بشكل عام

وفقا لأحدث الأرقام، انخفض التنقل العام بمتوسط -36.9 % مقارنة بالمعدل الأساسي للشهر حتى منتصف مايو 2020، مع انخفاض الزيارات إلى الحدائق العامة ومحلات البقالة وأماكن العمل. واحتفل المسلمون بالشهر الفضيل، وهو عادة ما تكون فترة للزيارات العائلية، بشكل مختلف هذا العام عبر الإفطارات الافتراضية والمشاركة في الصلاة من المنزل.

وبينما تستمر الدول بتطبيق مستويات مختلفة من إجراءات الإغلاق العام، شهدت البحرين أقل انخفاض في الحركة في المنطقة بنسبة -21.7 %، تلتها الإمارات (-35.7 %)، وعمان (-36.8 %)، والسعودية (-39.5 %) والكويت (-59.5 %).

وكان التنقل للمناطق السكنية الأقل تأثرا، حيث بقي المواطنون والمقيمون في منازلهم خلال الشهر الفضيل، بمتوسط نمو بلغ 26.8 % في دول مجلس التعاون الخليجي. تبعت ذلك فئة البقالات والصيدليات (-33 %) وأماكن العمل (-45 %).

التأثيرات الأهم

سُجلت التأثيرات الأهم في محطات النقل والحدائق العامة، بمتوسط انخفاض بلغ -60.1 % و-53.8 % على التوالي، بسبب سلسلة من الإجراءات الوقائية ضد (كوفيد - 19) في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

كما شملت الإجراءات سلسلة من عمليات الإغلاق العام وحظر التجول في عمان والسعودية والإمارات، بينما علقت جميع دول مجلس التعاون الخليجي غالبية رحلات الركاب لمكافحة انتشار الفيروس.

وأشادت منظمة الصحة العالمية باستجابة دول الخليج، وقال مديرها الإقليمي الدكتور أحمد المنذري: «كثير من الدول، مثل دول الخليج، بدأت من اليوم الأول بإعداد نظامها في المطارات أو نقاط الدخول الأخرى إلى بلادها». وأغلقت كل دول المنطقة المدارس والجامعات بحلول منتصف مارس، ثم الأعمال غير الضرورية بعد فترة وجيزة. واتبعت كل دولة منهجها الخاص المناسب، فاستطاعت البحرين إعادة فتح المتاجر والمرافق الأساسية الأخرى في مرحلة مبكرة، وزادت قدرات الاختبار العامة نتيجة لهذه الإجراءات.

وصدرت بيانات «جوجل» كجزء من تقارير التنقل المجتمعي الشهرية لعملاق البحث، والتي تُظهر اتجاهات التنقل الوطنية في فئات تشمل محلات التجزئة والحدائق العامة وأماكن العمل والنقل العام. وتُظهر المعلومات، التي تضمن خصوصية المستخدمين، مقارنة بين مستويات الزائرين بأيام معدل الأساس، مما يمثل المعدل العادي لما قبل أزمة كوفيد19 لكل يوم من الأسبوع.

وقالت «جوجل» في التقرير: «بينما تستجيب مجتمعات العالم لكوفيد19، سمعنا من مسؤولي الصحة العامة أن النوع نفسه من المعلومات المجمعة التي تضمن خصوصية المستخدمين ونستخدمها في منتجات مثل خرائط جوجل قد تكون مفيدة عند اتخاذ قرارات حاسمة لمحاربة كوفيد - 19».