انطلق مشروع زراعة الكمأة السوداء «الألماس الأسود» في محافظة رياض الخبراء بمنطقة القصيم، كبداية للمشروع السعودي الوطني في برامج الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الخضراء بالمملكة ولبنة في البرامج الوطنية لمكافحة التصحر.

تقنيات متقدمة

كانت البداية كفكرة زراعية بيئية هدفها أن تكون جزءا من منظومة المملكة في التطوير واختيار تقنيات متقدمة تناسب وتخدم التطلعات وتحقق رؤية 2030، وتعتبر هذه التجربة الأولى بالشرق الأوسط من ناحية علمية، حيث أثبت الفحص المختبري أن جذور الكمأة في زيادة، ويحتاج الإنتاج من 4 إلى 5 سنوات.

وتنمو أنواع من الكمأة، ما يعرف بالكمأة الأوروبية التي منها كمأة الألماس الأسود (Tober melunospwen)، في الغابات الأوروبية مع جذور كثير من الأشجار مثل أشجار البلوط والبندق وغيرها، وتنمو الكمأة الصحراوية في عدة دول عربية منها المملكة ودول شمال إفريقيا كالجزائر وليبيا تكافليا مع نبتة الرقروق.

فرص وظيفية

أوضح محافظ رياض الخبراء فهد بن حسن السلطان، أن المشروع يعتبر الأول من نوعه وسوف تكون جدواه الاقتصادية ليس على مستوى القصيم فقط، بل على مستوى المملكة، ويلقى اهتماما خاصا من قبل أمير المنطقة، فهو خير مشجع وداعم لمثل هذه المشاريع الاستثمارية، حيث إنه يحث على إيجاد فرص استثمارية جديدة تنفع المنطقة والوطن، لما فيها من أثر اقتصادي يخلق فرصا وظيفية لشباب وفتيات المنطقة، وهذا المشروع المميز سعدنا أن تكون انطلاقته من محافظة رياض الخبراء، ونسعى أن تعمم التجربة الزراعية لبقية مناطق وطننا، ويحفز روح التنافس بصنع فرص استثمارية جديدة تتوافق مع رؤية المملكة 2030.

نجاحات عالمية

ذكر المدير التنفيذي لشركة سبل المعرفة للاستثمار أنس الوابل، أنه بعد البحث والتدقيق والاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال الصناعة الزراعية اخترنا زراعة الكمأة «الألماس الأسود»، لما له من مردود اقتصادي وبيئي، ولضمان نجاح مشروعنا قمنا بالتعاون مع مركز عالمي هو الأبرز في هذا المجال، وهو المركز الفنلندي لزراعة وأبحاث الكمأة الذي لديه العديد من النجاحات العالمية في زراعة الكمأة في بيئات متنوعة حول العالم، منها البيئة الصحراوية، وبعد دراسة التربة والمناخ الأنسب علميا تم اختيار منطقة القصيم لإنشاء أول مزرعة للكمأة بالمملكة، ويتولى مدير المركز سالم شامخ الإشراف والمتابعة مع الفريق السعودي.

شتلات البلوط

يذكر أن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، تسلم مطلع رجب الماضي، من سفير فنلندا إحدى شتلات البلوط الملقحة «بفقع الألماس الأسود» المزروعة بالتجربة هدية لسموه، والذي بدوره نوه بالتطور الذي تعيشه المنطقة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بصفة خاصة، والمملكة العربية السعودية بصفة عامة، متمنيا نجاح مشروع زراعة الكمأة السوداء «الألماس الأسود» في القصيم، مشيرا إلى أن هذا المشروع الوطني يهدف إلى تعزيز مثل هذه المنتجات بالمنطقة، واستغلال ما تمتاز به من مقومات طبيعية وتحويلها إلى مصدر لتعزيز الاقتصاد الوطني بالمملكة.

الكمأة «الفقع»

- فطريات ثمينة تنمو تحت سطح التربة

- بدون ساق أو أوراق وتعتمد على علاقة تكافلية مع الأشجار والنباتات

- ينشأ تركيب جذري «الميكوريزا» تحصل من خلاله الكمأة على المواد الكربوهيدراتية

الفوائد

- تعتبر مخزنا للحديد والكالسيوم المفيدين للجسم

- تقي من الأمراض المزمنة

- مصدر أساسي لحماية العينين من التورم

- تسهم في تسهيل الدورة الدموية للإنسان

- مكون أساسي لنمو وتقوية العظام «هشاشة العظام»