سمى الله في كتابه الموت: مصيبة، فقال تعالى (فأصابتكم مصيبة الموت)، وفي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1441 للهجرة فاضت روح الغالية والدتي العابدة الموحِّدة لله رب العالمين: حسناء الرضيمان، رحمها الله، فاضت روحها الطاهرة في ليلة مباركة إلى خالقها الرحيم الرحمن، وأرجو أن ما عند الله لها من النعيم المقيم خير من الدنيا وما عليها.

إنه لا يخفى على أحد مكانة الوالدة، والفراغ الذي يُحدثه فقدها، والحزن الشديد على فراقها، ولكن نحمد الله أن جعلنا مسلمين، مؤمنين بقضاء الله وقدره، محسنين الظن بالله، مؤملين أن نلتقي وإياها في الجنة، فربنا تعالى يقول: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ).

إن مما خفف المصاب، وبثّ الراحة والطمأنينة، مواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، فقد تلقيت اتصالا من الديوان الملكي بهذا الخصوص، فكان لذلك أحسن الأثر في نفسي، لما يحمله قلبي من ولاءٍ صادق، ومحبة عظيمة، لإمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وتلك عقيدة أدين الله بها، وإني إذ أشكرهما أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأبنائنا وأسرتنا، فإني أدعو الله لهما بالصحة والإعانة والتوفيق في الدنيا والآخرة.

كما أشكر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة نجران، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، على اتصالهم ومواساتهم ودعائهم، جزاهم الله خيرا، وضاعف مثوبتهم.

وأشكر معالي رئيس أمن الدولة ومعالي وزير التعليم ومعالي وزير الشؤون الإسلامية ومعالي نائبه على مواساتهم ودعواتهم الطيبة ومشاعرهم الصادقة، وبارك الله في أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ ورؤساء الجامعات، والزملاء والمحبين من سائر مناطق المملكة، وإخواني من أهل العلم في دولة الكويت، وسعادة رئيس صحيفة الوطن السعودية د. عثمان الصيني، وفقه الله، وزملائي كتاب صحيفة الوطن وزملائي في جامعة حائل.

أشكر الجميع، وأسأل الله الجنة لوالدتي، وأدعو بدعوتها التي طالما سمعتها ترددها وهي قول: (اللهم أعِز آل سعود ولا تُعز عليهم).