(1)

عندما تزور التوباد وتسلّم على مجنون ليلى، وتمر على الدرعية وتسمع «الحكم لله ثم لعبدالعزيز»، اركب سيارتك واتجه شرقا، ستسمع صوت «الهبان»، وترى نيراناً في السماء، وستسمع شجار «النواخذة»، وضحك «الخراز»، وصانع الفخار، واللؤلؤ، والكوت، وجواثا، وقلعة تاروت، وقصر عالي.. و«أرامكو»!

(2)

تركب الطائرة وتطير إلى جدة، ثم تستقل سيارتك إلى السور، والبوابات، وحارة المظلوم، وفي المدينة المنورة ستسمع أصوات التاريخ، وتمر الآبار والجبال والحصون، ومنها إلى تبوك ستجد الأنباط، وأصحاب الأيكة.

(3)

صباحا ستتجه إلى حائل، حيث «الموقدة»، ثم إلى الجوف حيث سيسرا، وإلى الحدود الشمالية حيث التابلاين و«براك زبيدة»، وإلى حفر الباطن حيث بئر أبوموسى الأشعري، ومنها إلى القصيم حيث الشنانة، ونفق إبراهيم باشا، وصوت «عنترة»!

(4)

اركب الطائرة واتجه إلى الطائف، استقل سيارة تأخذك إلى شبرا، ثم غادر إلى «جنة» أبها، حيث شمسان، وشدا، وفي الباحة (أصغر مناطق بلادك) غابة رغدان، وقلعة الملد، ومنها إلى جازان حيث «الدوسرية» و«جبل الملح»، وإلى نجران حيث «الزامل»، و«الحصينية»، والأخدود، وبعد أن تلتهم «المرضوفة» عد إلى الرياض!.

(5)

عد إلى الرياض لتعيد الكرة نحو أصوات تخبرك بأن أرضك ليس لها مثيل، وأنه عيبٌ على الحبيب أن يجهل محبوبه!