استقبل أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، فراج بن شبيلي بن فراج الشبيلي، ممثلًا لشيخ شمل قبائل بني أثلة بني شهر الشيخ الدكتور فراج بن سعد الشبيلي، الذي لم يستطع الحضور لمرضه، حيث أعلن بين يدي الأمير نجاح مساعي الإصلاح في إنهاء خلاف قديم بين قبيلة آل يحيى من بني أثلة من بني شهر. وأشار الشبيلي إلى أنَّ برنامج إرساء السلم المجتمعي الذي أطلقه الأمير في منطقة عسير، وأفضى إلى تشكيل لجنة دائمة برئاسته، أُعلن عنها في اللقاء التنفيذي الأول لإرساء السلم المجتمعي، الذي أقيم في شهر رجب الماضي، "كان له أثر كبير في استثارة قيم التسامح والتصافي المغروسة في نفوس أهالي منطقة عسير، لإنهاء الخلافات والنزاعات، والجنوح إلى التواد والتراحم، ونبذ الفرقة والاختلاف". واستمع أمير منطقة عسير، بحضور أعضاء لجنة إرساء السلم المجتمعي، إلى إيجاز من أمين لجنة إصلاح ذات البين في الإمارة مسفر الحرملي، حول القضية والجهود التي بذلها الشيخ الشبيلي في حلها، كما استمع إلى كلمتين موجزتين من الشيخ سعد بن زيد آل يحي الشهري شيخ قبيلة آل يحيى، ومن المواطن أحمد بن مصطفى آل ضاوي الشهري، شكرا فيها أمير منطقة عسير على ما يوليه من اهتمام بالغ بإصلاح القلوب، وتنقية اللحمة المجتمعية من شوائب التهاجر والقطيعة. ثم تسلم الأمير تركي بن طلال الوثيقة التي توافقت عليها قبيلة آل يحيى لتقنين تكاليف الزواج، وأشاد بما تضمنته من ممارسات معتدلة تسهم في بناء أسرة وثيقة الروابط، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتوجيهات قيادة المملكة، والنظام الأساسي للحكم في المملكة الذي جعل (الأسرة) وليس (الفرد) المكون الرئيس للمجتمع السعودي، وشدد على أهمية بنائها بناء قويًّا، وحمايتها من كل ما يؤثر على تمكينها وقوة تلاحمها.

وفي نهاية اللقاء أكد الأمير أن إرساء السلم المجتمعي يأتي على رأس أولوياته في النظر إلى نجاح شيخ القبيلة، مشيرًا إلى أن كل نجاح حقيقي في هذا المجال سيزيد صاحبه تقديمًا وتكريمًا، حتى يكون أنموذجًا يُحتذى به في الوجاهة الاجتماعية والصدارة القبلية، المبنية على معايير دقيقة في تحقيق "المجتمع الحيوي"، الذي يمثل إحدى الركائز الثلاث لرؤية المملكة 2030.