تحتفي أرامكو السعودية بدورها في التنمية الاقتصادية العالمية من خلال استخراج منتجاتها ومعالجتها وتسليمها بصورة آمنة وموثوقة وفق أعلى معايير الكفاءة. ومنذ تأسيس الشركة ومزاولتها لأعمالها في دولة ذات طبيعة صحراوية، ظلت تدرك أهمية إدارة الموارد الطبيعية الثمينة، لذلك تواصل تعزيز الوعي البيئي داخل وخارج نطاق أعمالها، ولطالما أحرزت قصب السبق في مجالات المحافظة على المياه، وكفاءة استهلاك الطاقة، وإدارة الانبعاثات والنفايات والتسربات والانسكابات، والمحافظة على البيئة الطبيعية.

وتبرهن الشركة على التزاماتها البيئية من خلال نظام الإدارة البيئية، الذي يتوافق مع معايير مواصفات الأيزو 14001:2015 لإدارة الامتثال، وتوجيه الأداء البيئي عبر التحسين المستمر، بالإضافة إلى وضع خطة رئيسة تُعنى بالبيئة وتوفر إطارًا لتحقيق الأهداف البيئية للشركة في المملكة، ما يُعد نموذجًا باعثًا للفخر فيما العالم يحتفل اليوم باليوم العالمي للبيئة.

سياسة الحماية البيئية

تتضمن سياسة الحماية البيئية الامتثال للوائح البيئية في المملكة، وتخفف حدة المخاطر المرتبطة بالبيئة والأفراد والعاملين. وتحدد هذه السياسة التزامات الشركة، وتنص على ضمان الحماية البيئية الطبيعية، وتؤكد على ضرورة الرقابة والإبلاغ بشكلٍ منتظمٍ، فضلًا عن تحسين الأداء البيئي، من حيث إدارة الموارد، والبصمة البيئية، وخفض الانبعاثات، والمحافظة على التنوّع الحيوي. وتقوم كلٌّ من لجنة المخاطر والصحة والسلامة والبيئة المنبثقة عن مجلس الإدارة، واللجنة التوجيهية لمبادرات المناخ، بالإشراف على برنامج إدارة المخاطر الخاص في الشركة والذي يركّز على الامتثال البيئي. وكل شركة تابعة مسؤولة عن وضع إطار الامتثال البيئي الخاص بها، ومراقبة استمرارية الامتثال بما يتفق مع سياسة حماية البيئة.

تعزيز مبادرات التغيّر المناخي

تدرك أرامكو السعودية أنه ما من حلٍ واحدٍ ناجح للتصدي لمشكلة المناخ، وتتبع منهجية تعاونية تعتمد على تنويع أعمالها وتوازنها وتشجيع الابتكار التقني، وتهدف إلى السعي لإيجاد حلول تساعدها على تحسين قدرتها على إمداد العالم بطاقة موثوقة بأسعار معقولة، حتى يتسنّى للمجتمعات الحصول على الطاقة التي تحتاجها، وتحقيق نمو اقتصادي، وتنمية مستدامة. وتشارك أرامكو السعودية في الجهود التعاونية التي تدعم تطوير أنظمة الطاقة المستدامة وتقنيات الغازات المنخفضة المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري. وتُعد أرامكو السعودية عضوًا مؤسسًا في مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، وعضوًا في كلٍّ من الرابطة الدولية للمحافظة على البيئة في الصناعة النفطية، ومنتدى الأبحاث البيئية في قطاع البترول، ومبادرة البنك الدولي للتخلص من الحرق التقليدي للغاز نهائيًا بحلول عام 2030. وتدعم الشركة جهود المملكة الرامية إلى تحقيق الأهداف المحددة في اتفاق باريس، والجهود الأخرى الرامية إلى التخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيف معه.