شهدت أسواق الأسماك في جازان إقبالا كبيرا على الأسماك، وتسبب الحر واحتكار بعض العمالة لصيد السمك في رفع الأسعار بنحو 40%، وسط تقديرات بأن تظل الأسعار مرتفعة حتى نهاية فصل الصيف الذي تقل فيه كميات الصيد.

اختلاف الأسعار

تراوح سعر كيلو السمك من نوع الضيرك والبياض والشعور والهامور من 60 إلى 80 ريالا، وهي الأسماك الأكثر طلباً في السوق، وذلك يرجع إلى قلة المعروض وزيادة الطلب واحتكار بعض العمالة للأسعار وصيد السمك، وأكد عدد من المستوقين أن الارتفاع غير متوقع كون جازان منطقة بحرية ومشهورة بوفرة الأسماك، متهمين الصيادين بالتلاعب في الأسعار وعدم استقرارها في ظل غياب الرقابة.

وأوضح المتسوق عيسى يحيى أنه فوجئ بارتفاع غير عادي في الأسعار يقدر بأضعاف السعر في الأيام الماضية، حيث يتوقع أن وراء الارتفاع جشع التجار وغياب الرقابة. وأضاف «في ظل تلك الأسعار فإنه بدأ يتجول بين المحال ليحصل على الأرخص، وكأن بعض العمالة تتفق على سعر معين حتى لا يخسر الجميع ويجبروا المشتري على الشراء. وتحتاج عملية الشراء إلى فصال ومساومة، وهذا الأمر يجعلني أمكث وقتا أطول لكي أصل إلى اتفاق بيني وبين البائع بسعر مناسب».

تكلفة النقل

قال المتسوق عبدالله محمد، إن الأسعار تتضاعف بشكل كبير في المحافظات الطرفية بحجة أن الأسماك التي يتم بيعها نظيفة وطازجة وأن نقلها من البحر يكلف الباعة الكثير.

أسباب الارتفاع

أرجع الصيادون سبب زيادة الأسعار إلى حالة الطقس، خصوصاً أن المنطقة تشهد هبوب رياح وارتفاعا في درجات الحرارة وتقلبات جوية، إضافة إلى ساعات منع التجول، وأشار أحد الصيادين إلى أن أسعار السمك ستبقى مرتفعة حتى نهاية فصل الصيف الحار الذي تقل فيه كميات الصيد، حيث تتوجه الأسماك إلى قاع البحر الذي تكون فيه المياه أكثر برودة من الشواطئ، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية كالعواصف الترابية التي تمنع المراكب الصغيرة من الإبحار، وكذلك توقف المراكب الكبيرة عن العمل بسبب انعدام الرؤية ومخاطر البحر، مؤكدا أن أسعار السمك تتأثر بالأحوال الجوية وكمية الصيد التي بدورها تؤثر على كمية الأسماك في السوق ما رفع الأسعار إلى نحو 40% عن السابق.