وافق أعضاء منظمة «أوبك» وحلفاؤها خلال اجتماع عقد اليوم السبت في الجزائر، على تمديد المرحلة الأولى من تعديل الإنتاج المتفق عليه في الاجتماع الوزاري العاشر (غير العادي) للأوبك، وغير الأعضاء في منظمة الأوبك لشهر آخر، والذي سيستمر من 1 مايو 2020 إلى 31 يوليو 2020.

وأفادت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني، بأن القرار جاء في ضوء عدة حقائق تطرق إليها الاجتماع فضلا عن النظر إلى الأساسيات الحالية، مشيرة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء على العناصر الرئيسية الخمسة للتوصل إلى قرارها بالإجماع، والذي سيتم التوصية به للدول غير الأعضاء في أوبك. وجاءت العناصر الخمسة المتفق عليها على النحو التالي: 1-إعادة تأكيد الترتيبات القائمة بموجب اتفاق أبريل. 2- الاشتراك في مفهوم التعويض من قبل تلك الدول التي لم تتمكن من الوصول إلى التوافق التام (100 في المائة) في مايو ويونيو، مع الاستعداد لاستيعابه في يوليو وأغسطس وسبتمبر، بالإضافة إلى تعديل الإنتاج المتفق عليه بالفعل لهذه الأشهر. 3-الموافقة على خيار تمديد المرحلة الأولى من تعديلات الإنتاج في مايو ويونيو لشهر آخر. 4- أقر الاجتماع بأن استمرارية الاتفاقية الحالية مرهونة باستيفائها العنصرين 1 و 2 أعلاه. 5- متفق عليه دون معارضة أن التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب للاتفاقية لا يزال مصوناً، استناداً إلى العناصر الرئيسية الخمسة.

ودعا الاجتماع جميع منتجي النفط الرئيسيين إلى المساهمة بشكل متناسب في استقرار سوق النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. وأكدت الدول الأعضاء من جديد تركيزها المستمر على أساسيات سوق النفط المستقر والمتوازن، لصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي. وشدد المؤتمر على الحوار الجاري مع الدول المنتجة والمستهلكة والمشاورات التي تتم بروح جماعية قبل التوصل إلى قرارات، مع التأكيد على أن الدول الأعضاء حازمة وملتزمة بأن تكون موردا موثوقا به وموثوقا به للخام والمنتجات إلى الأسواق العالمية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 179 لمؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي عقد عبر التداول بالفيديو، برئاسة رئيسها، محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري ورئيس وفدها.

ونظر الاجتماع في تقرير الأمين العام وتقرير مجلس اللجنة الاقتصادية ومختلف المسائل الإدارية، كما أحيط الحضور بتطورات سوق النفط منذ اجتماعه الأخير في فيينا في 5 مارس 2020، واستعرض توقعات سوق النفط للفترة المتبقية من عام 2020 وحتى عام 2021. وأشار إلى النتائج الإيجابية للقرار الذي اتخذته جميع البلدان المشاركة في إعلان التعاون (DoC)، في الاجتماع الوزاري العاشر (غير العادي) لمنظمة أوبك وغير الأعضاء في 12 أبريل 2020. ولاحظ المؤتمر التعديلات الإضافية من السعودية (1 مليون ب/ يوميا)، والإمارات (100 ألف ب/ يوم) ؛ الكويت (80 ألف ب/ يوم) وعُمان (10-15 ألف برميل/ يوم) في يونيو؛ إعلانات التعديلات الطوعية من عدة دول، مثل النرويج وكندا؛ وكذلك بيانات شركات النفط المختلفة التي تراجع خطط الإنتاج الهبوطي وتوقف الإنتاج، في ظل الاختلال المفاجئ والحاسم في أسواق النفط العالمية. وتم التأكيد على أن تعديلات الإنتاج في مايو، وكذلك العديد من إجراءات الإغلاق نتيجة لوباء COVID-19 في جميع أنحاء العالم والارتفاع الاقتصادي، قد ساهمت في الانتعاش الحذر والعودة لمزيد من الاستقرار في سوق النفط. وأشار الحضور إلى التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على النفط بنحو 9 ملايين برميل في اليوم لعام 2020 بالكامل، فإن تعزيز هذا التعافي التدريجي سيتطلب التزامًا مستمرًا وجهودًا مكثفة من الدول المشاركة في DoC، وجميع الدول المنتجة الرئيسية. وأكد المؤتمر أن اجتماعه العادي القادم سيعقد في فيينا بالنمسا في 30 نوفمبر 2020، مشيرا إلى أن سبتمبر 2020 سيصادف الذكرى الستين منذ تأسيس أوبك في بغداد عام 1960.