قال خبراء لبنانيون أن ردة الفعل القاسية لـ»حزب الله» على مطلب نزع سلاحه، ليست حديثة العهد، بل تعود إلى نحو 20 عاما، أي منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو عام 2000. حيث نجح الحزب وراعياه السوري والإيراني في وضع قرار مجلس الأمن 1559 الصادر عام 2004 جانبا في القسم المتعلق بنزع سلاح الحزب، لكنهم عجزوا عن تأجيل تنفيذ ما نص عليه القرار بشأن جلاء الجيش السوري عن هذا البلد، والذي تحقق عام 2005.

وتوالت المعلومات التي تفيد بأن الحزب بقي يسدد مستحقات كوادره وحلفائه بالدولار الأمريكي، إلى أن وصل أخيرا إلى تسديد هذه المستحقات بالليرة اللبنانية التي تتراجع قدرتها الشرائية باستمرار، وأن جملة من الظروف تؤكد أن سلاح «حزب الله» صار جزءا من اﻷزمة التي تعبر كل لبنان.