تواصل منطقة عسير بشكل متسارع مبادراتها الوطنية المختلفة، بمتابعة وتوجيه من أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال، الذي دشن مبادرة ترشيد المياه والكهرباء تحت شعار «الترشيد لنزيد» بالمسرح المفتوح في «أبو خيال».

وتاتي المبادرة في ظل الظروف الراهنة لمواجهة كورونا، والتي كان لمنطقة عسير السبق والتميز في المساهمة بعدد من المباردات الفاعلة، وكان أمير منطقة عسير ترأس قبل شهر رمضان اجتماعا بإمارة المنطقة، اجتماعا لمناقشة آليات ترشيد استهلاك المياه والكهرباء بمشاركة إمارة عسير، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية، وعدد من الجهات الحكومية والأهلية.

وياتي إعلان أمير عسير انطلاق المبادرة وتدشينها، بعد اكتمال كافة إجراءتها وتسهيلات تنفيذها، وتعتبر هذه المبادرة السابعة تحت مبادرات نشامى عسير.

استنهاض الهمم

قال أمير منطقة عسير: اليوم ينطلق المشروع السابع من مشاريع نشامى عسير، ما هو هذا المشروع وما هي خلاصته؟ وإلى أين نريد الوصول ؟.. لدينا جائحة اسمها كورونا، ولدينا دولة فتية ممثلة في حكومة يقودها سيدي ملك البلاد، ويدير الأزمة ولي العهد لمواجهة هذه الجائحة.

وأضاف: في منطقة عسير أسست غرفة اسمها غرفة إدارة أزمة كورونا، هذه الغرفة تنسق بين كافة الجهات لمساعدة مالك الخطر وهو الشؤون الصحية لمواجهة هذا العدو، من رحم هذه الغرفة انطلقت مبادرة نشامى عسير، والتي تهدف إلى استنهاض همم المجتمع بكافة قدراته على تقديم الدعم للدولة.

مياه وكهرباء

تساءل الأمير تركي بن طلال: ما هي علاقة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بجائحة كورونا، وقال: عندما ترشد 35 من استهلاك المياه و10 من استهلاك الكهرباء، سيخفض استهلاك قطع الغيار وتخفض تكلفة الصيانة وتوجه موارد الصيانة إلى مشاريع جديدة، مما يقلل من تعرض العمالة إلى الجائحة.

من أين انطلقنا

أولا: من كتاب الله الكريم بدأت انطلاقتنا، الذي أمرنا بطاعة ولي الأمر، الذي أمرنا أن نواجه هذه الجائحة بكل ما أوتينا من قوة، اذاً بتطبيقنا هذا الترشيد نتبع كتاب الله.

ثانيا: تطبيق ما ورد في دستور المملكة والنظام الأساسي للحكم في مادة رقم 114، وهي «أن يحفظ هذا النظام وسائل استغلال الثروات وحمايتها وتنميتها بما يحقق مصلحة الدولة وأمن الشعب».

ثالثا: نحقق رؤية 2030 التي ورد بها أننا ملتزمون بتحسين جذري لترشيد الإنفاق العام عن طريق استخدام الموارد بصورة أكثر فعالية.

رابعا: تحقيق إستراتيجية عسير التي ترتكز على ثلاثة ألفات، الألف الأولى الاقتصاد والثانية الإنسان والثالثة الأرض، وورد في الإستراتجية تدشين البرامج والتحفيز على استخدام أساليب ترشيد المياه وكفاءة الري ووضع خطة لكفاءة استخدام الطاقة.

خامسا: نقلل من انبعاثات المواد الكربونية والغازات الضارة.

تقدير الجهود

أكد رئيس القطاع الجنوبي للشركة السعودية للكهرباء الدكتور عبدالرحمن السلولي، أن تدشين المبادرة عمل مهم، فشعارها الترشيد الذي هو واجب ديني، ومطلب وطني لتحقيق كفاءة الإنفاق، وأضاف أن الدولة استثمرت خلال العقود الماضية في تأسيس البنية التحتية لهذين الموردين الماء والكهرباء، وقد لا يعلم الكثير عن حجم الدعم الذي تقدمه الدولة لمحطات إنتاج الماء والكهرباء، فقيمة الوقود الذي تبيعه الدولة لشركة إنتاج الماء والكهرباء أقل بكثير من السعر العالمي، وهذا يدعونا إلى تقدير جهود الدولة.

وقال إن هناك قياسا لاستهلاك الكهرباء والماء لكل محافظة وكل مركز بشكل شهري، وسيصدر تقرير شهري عن استهلاك تلك المحافظات ومقارنته بفترات سابقة في ظل الظروف المتغيرة الراهنة، وسيتم تكريم المحافظات والمراكز التي تخفض الاستهلاك بشكل ربع سنوي، ثم جائزة نهاية العام تحت مسمى جائزة أبها للمحافظة أو المركز الفائز.

ودعا المواطن والمقيم إلى تحقيق الاستهلاك الصحيح بناء على 4 أشياء وهي تشغيل المكيف عند الحاجة، وأثناء التشغيل ربطه على درجة 24 مئوية، وكذلك تشغيل الإنارة عند الحاجة، وضبط سخان المياه عند 60 درجة.

الهدف الإستراتيجي لمبادرة الترشيد لنزيد

- دعم جهود الدولة لمواجهة الجائحة العالمية استشعارا بمسؤوليتنا في منطقة عسير.

- البدء 11/10/1441 تاريخ الانتهاء 12/1/1441

وصف المشروع

- توعية قطاع الأعمال والمجتمع بالمبادرات الحكومية والتي يأتي دورها لتخفيف الآثار المترتبة على جائحة كورونا، من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وفق نسب محددة لتحقيق الهدف الإستراتيجي.

الأهداف

- ترشيد معدل استهلاك الكهرباء بنسبة 10% شهريا.

- ترشيد معدل استهلاك المياه بنسبة 30% شهريا.

- توجيه السلوكيات نحو ضرورة الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه من خلال المواد الإعلامية

- قياس نسبة أثر الحملة الإعلامية شهريا.

المهام الرئيسية

- دعم جهود الدولة من خلال البناء المعرفي والمعلوماتي لقطاع الأعمال والمواطنين والمقيمين حيال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

- تعزيز الرقابة الذاتية عن الترشيد وترسيخها في المنظومة الثقافية لمجتمع عسير.

- توجيه السلوكيات نحو ضرورة الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه أثناء جائحة كورونا وما بعدها كسلوكيات مستدامة.

الفئة المستهدفة

- الجهات الحكومية

- الجهات الصناعية

- المواطنون والمقيمون

التحديات

- عدم وصول المواد الإعلامية لمجتمع عسير

- تجمع المواطنين في محطات الأشياب لطلب المياه

- محدودية مصادر المياه

- تجمع العمالة في محطة إنتاج الكهرباء

ضعف الدافعية لدى المواطنين تجاه الترشيد

الحلول

- إعداد خطة إعلامية

- الحد من التجمع من خلال ترشيد الاستهلاك

- زيادة خطة نطاقات أوسع في الشبكات وتقليل مدة الدورة التشغيلية

- التحفيز المجتمعي من خلال ابتكار أفكار مؤثرة.

دور نشامى عسير

- الدعم بالإشراف والمتابعة

- التنسيق مع الجهات ذات العلاقة

- الدعم في حلول التحديات المحتملة

- التنسيق والإعلام للمشروع