يخوض برشلونة وريال مدريد، الناديان الأغنى في العالم، ما تبقى من الدوري الإسباني لكرة القدم في صمت مطبق، خلف أبواب موصدة، بعد أن اعتادا على صخب مدرجات ملعبي «كامب نو» و«سانتياجو برنابيو»، وذلك في ظل الظرف الاستثنائي الذي فرضه فيروس كورونا.

حين يستأنف الدوري الإسباني نشاطه -الخميس- بديربي الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس بعد توقف منذ مارس بسبب فيروس «كوفيد- 19»، يتحضر «كامب نو» لصدى الفراغ في وقت سيهجر ريال مدريد معقله «سانتياجو برنابيو للانتقال إلى الملعب الريفي الصغير»ألفريدو دي ستيفانو«، ومقاعده البالغ عددها 6 آلاف في ضواحي مدريد. خلافا للأجواء الحماسية الصاخبة التي ترافق مباريات برشلونة في»كامب نو«، سيتعين على»بلاوجرانا«التأقلم على لعب مبارياته في معقله أمام مدرجات مهجورة. لكنها ليست المرة الأولى التي يضطر فيها برشلونة إلى اختبار اللعب دون جمهوره العريض، إذ مر بهذه التجربة في الأول من أكتوبر 2017، حين فاز ميسي ورفاقه على لاس بالماس 3/ صفر خلف أبواب موصدة بقرار من إدارة النادي، احتجاجا منها على العنف الذي تزامن مع استفتاء مثير للجدل حول تقرير المصير في كاتالونيا.

في مدريد، يتحضر ريال -أيضا- لعودته إلى الملاعب، لكن ليس في معقله التقليدي»سانتياجو برنابيو»، بسبب إصلاحات هناك، لتركيب سقف وتغليف معدني.