فيما يستمر الجدل حول العقبات التي واجهتها اختبارات التحصيلي لطلاب وطالبات الثالث الثانوي التي تؤهلهم لمفاضلة دخول الجامعات، كشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب «قياس» حالات غش ومخالفات لبعض الطلاب في الاختبارات الإلكترونية «عن بعد»، متوعدة بإلغاء اختباراتهم وتطبيق الأنظمة بحقهم.

كما وجد بعض الطلاب والطالبات معاناة كبيرة في التعامل مع الاختبار الإلكتروني وعدم حصول بعضهم على موعد محدد لأداء الاختبار، عطفا على بعض المشاكل التقنية التي واجهت بعض الطلاب كبطء الموقع وانقطاع الاتصال، وخلل في مسودة الحلول الإلكترونية والآلة الحاسبة وغيرها.

تحايل ومساعدة

أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل إحضار «معلمين خصوصيين» للمساعدة في الحل بعد أن يتم ربطهم بشاشة إلكترونية يشاهدون من خلالها أسئلة الاختبار ويوجهون الطلاب باختيار الإجابات الصحيحة.

كما أكدت التسريبات وجود حالات غش في الاختبار عن بعد، حيث يستعين بعضهم بمساعدين من أسرهم أو استخدام جوالاتهم للدخول على بحث «قوقل» والحصول على الإجابات لبعض الأسئلة، بعيدا عن الرقابة الإلكترونية التي قيل إنها مشددة ويصعب على الطالب اختراقها، إلا أن تلك المقاطع أثبتت عدم جدوى تلك الرقابة وسط مطالبات بعض الطلاب والطالبات بإلغاء الاختبارات عن بعد، لتحقيق العدالة بين الجميع، حيث ستكون نتيجة الاختبار هي الفيصل في دخول التخصصات المرغوبة في الجامعات.

اختبارات المقرات

في الجانب الآخر أدى بعض الطلاب والطالبات اختباراتهم حضوريا في المقرات وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع مرض كورونا. وأوضحت «قياس» أنها حريصة على تطبيق معايير التباعد الاجتماعي في المقرات، من خلال إلغاء البصمة وكل ما من شأنه حدوث التلامس، وأنه تم تطبيق تعليمات وبروتوكولات وزارة الصحة كاملة، من خلال توفير جميع المستلزمات الوقائية للطلاب قبل دخولهم لأداء الاختبار، بالإضافة إلى قياس الحرارة قبل دخولهم، وتعقيم المقرات قبل الاختبارات وبين كل جلسة وأخرى، وبعد الانتهاء من الاختبار.

130 مقرا

لفتت «قياس» إلى أنها وفرت 102 مقر اختبار للطلاب الذين لا يمتلكون أجهزة، كما جهزت 28 مقرا إضافيا لاستيعاب الطلاب والطالبات، بعد التنسيق مع وزارة التعليم والجامعات السعودية، ووزارة والصحة، والأمن السيبراني، ولجنة التحول الرقمي، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطبيق «توكلنا» الذي أضاف تصريح «طالب» لقائمته الرئيسية، تيسيرا على الطلاب وتنقلاتهم، خاصة في منطقتي مكة المكرمة وجدة التي ما زالت تطبق إجراءات الحظر.

عن تقييم تجربة الاختبارات عن بعد والتي تعد الأولى من نوعها في المملكة، قالت قياس: «لقد كنا في سباق مع الزمن، وكانت التحديات كبيرة، ولكن بالتعاون مع الجهات والأجهزة الحكومية، تمكنت الهيئة من توفير المنصة في وقت قياسي وفق أعلى وأدق المعايير العالمية، وأصبحت الاختبارات تجرى في المنازل عن بعد، وفي المقرات بنفس المعيار، لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المختبرين».​

مخالفات

أكدت «قياس» في بيان صحفي أمس، أنه تم الرصد الآلي بالصوت والصورة للحالات المخالفة لاشتراطات الاختبار، وتم رصد بعض التجاوزات وحالات تصوير شاشة الاختبار، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها وتجاه الطلاب المتجاوزين، حيث ستلغى اختبارات من يثبت تجاوزهم وسترفع مخالفاتهم للجهات الرسمية، إضافة إلى بعض المشكلات التقنية الطفيفة التي تمت معالجتها، دون تأثير على سير الاختبارات في الوقت المحدد لها سلفا.

منصة البرنامج

قالت قياس إنه تم​ الانتهاء من الاختبار التحصيلي عن بعد في فترته الأولى بنجاح وبنسبة استيعاب كبيرة من الطلاب بلغ أكثر 203 آلاف طالب وطالبة، حيث أجريت الاختبارات على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 16-17 شوال، وتمكّن الطلاب من تثبيت منصة البرنامج، وتحميل الاختبار التحصيلي بيسر وسهولة، ومن ثم أدوا اختباراتهم وفق ما هو مخطط له، وفي الوقت المحدد، مما أثبت جدارة البنية التقنية، وجودة الرقابة الذكية، ويضاف هذا الإنجاز لمسيرة التحول الرقمي، مشيرة إلى أن الاختبار التحصيلي الحضوري -لعدد من الطلاب الذين حالت ظروفهم دون أدائهم الاختبار عن بعد- تم بنجاح كبير باستخدام نفس المنصة والنماذج في مراكز الاختبارات المحوسبة في الجامعات وإدارات التعليم، وفق إجراءات وقائية واحترازية، وتقنية، شارك فيها عدد من الجهات الحكومية في تناغم وتكامل، أسهم في وصول الطلاب لمقار الاختبارات -التي بلغ عددها 130 مقرا- بأمان كامل، خاصة في مناطق مكة المكرمة وجدة التي تشهد حظرا في التجول. معربة عن تقديرها للطلاب على ما أبدوه من تعاون وجدية، وقدرة على التعامل مع منصة الاختبار، والتقنيات التكنولوجية بسهولة ويسر.

تمديد فترة الاختبار

بينت قياس أنها تعاملت بنجاح على مدى الأيام الماضية مع استفسارات الطلاب الذين واجهوا بعض المشكلات التقنية في تثبيت المنصة أو تنفيذ الاختبار التجريبي عن بُعد، وأنها ستجري الاختبارات خلال هذا الشهر للطلاب الذين واجهتهم إشكالات تقنية، كما يمكنهم التحويل لفترة اختبار ثانية.

من وسائل الغش والاحتيال

إحضار معلمين خصوصيين للمساعدة

ربط المعلم بشاشة إلكترونية

مشاهدة أسئلة الاختبار وتوجيه الطلاب بالإجابات الصحيحة

الاستعانة بمساعدين من أسرهم

استخدام جوالاتهم للدخول على بحث «قوقل»

قياس

استيعاب 203

آلاف طالب وطالبة

أجريت الاختبارات يومي الإثنين والثلاثاء 16-17 شوال

تمكّن الطلاب من تثبيت منصة البرنامج

جرى تحميل الاختبار التحصيلي بيسر وسهولة

130 مقرا لأداء الاختبار الحضوري