فيما ظهر اسم Paracetamol مجددا ضمن قائمة أدوية بروتوكولات العلاج المستخدمة كمسكن للألم وخافض للحرارة، إلا أن السبب الأول للفشل الكبدي في الدول الغربية هو التسمم بالباراسيتامول، وهو وراء معظم حالات زيادة الجرعة في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، ويزيد خطره بتناول المشروبات الكحولية.

وأوضح مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد، أن الباراسيتامول ليس دواء جديدا أبدا. فهو متوافر في الأسواق منذ أكثر من نصف قرن، وهو مزيل للصداع وخافض للحرارة، وانتشر انتشارا كبيرا بعد منع استعمال «النوفالجين» سنة 1978 ميلادية، وهو من الأدوية اللا وصفية، أي التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية سواء من الصيدليات أو السوبر ماركت، وهو على عكس المسكنات الشائعة الأخرى، مثل الإسبرين والإيبوبروفين.

8 أقراص

ذكر الحداد أن الباراسيتامول هو الاسم العلمي أو المادة الفعالة للأدوية ذات الأسماء التجارية التالية: بنادول، فيفادول، تيلينول، أدول، ريڤانين، بانادريكس. ويأتي بتركيز 500 ملجم للقرص الواحد، وأقصى جرعة هي 4 جم «4000 ملجم» لليوم الواحد، وذلك يعادل 8 أقراص.

وأشار إلى تأثير الباراسيتامول الضار على الكبد، إذ يؤدي إلى تنخر خلايا الكبد عند الإفراط في استخدامه بجرعات عالية يوميا، ولمدة طويلة، مشددا على ضرورة الترشيد في استخدام الباراسيتامول، ويجب أن يتم تناوله فقط عند الضرورة مع عدم الإكثار منه، لأن الدعاية حوله تركّز على سلامته على المعدة وهذا صحيح عكس باقي المسكنات، ولكن لا يتم ذكر تأثيره المدمر على الكبد.

تسمم كبدي

قال الحداد، الباراسيتامول آمن للاستعمال في حدود الجرعات المُوصى بها، إلا أن الجرعات المفرطة يحتمل أن تسبب تسمما كبديا، وبسبب سهولة الحصول على الباراسيتامول من الصيدليات أو المتاجر والدكاكين، فإنه يوجد احتمال كبير أن يحدث للمستخدم تسمم من جراء تناول جرعة عالية، ويمكن أن تؤدي الجرعة المفرطة «أكثر من 10 جم أو 20 قرصا»، إلى فشل كبدي يؤدي للموت في غضون أيام، ما لم يُعالج المصاب في الحال.