نظراً لإمكانية العودة إلى «الأوضاع الطبيعية»، مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فقد صدرت الموافقة الملكية الكريمة على رفع منع التجول بشكل كامل ابتداءً من اليوم الأحد في جميع مناطق المملكة.

والسماح بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية مع مراعاة جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، والالتزام بالتباعد والكمامة، وألا يزيد التجمع عن 50 شخصاً.

مع استمرار تعليق العمرة لمكة والزيارة للمدينة، واستمرار تعليق الرحلات الدولية الجوية والبرية والبحرية.

وهنا نؤكد على ما أكد عليه المصدر المسؤول من ضرورة استشعار المسؤولية والتقيد بالوقاية، وتفعيل تطبيقيْ (توكلنا) و(تباعد) لأهميتهما في المواجهة والإرشادات المستجدة.

ولا تعني العودة الطبيعية انحسار الوباء، بل إن انتشاره اليوم أكثر بكثير من بداية الجائحة والذي اقتضى حينها المنع.

إلا أن عدم وجود لقاح وقائي ولا دواء علاجي في المنظور القريب يستلزم التعامل مع الأزمة بحكمة، والتعايش مع الوباء بمسؤولية، لكون الضرر المتوقع من رفع المنع أقل من ضرر استمرار الحظر على العباد والبلاد في حرياته واقتصاده.

ولذا علينا جميعاً عدم الخروج إلا لحاجة، مع لبس الكمامة، ومن قدر الله عليه الإصابة فغالب الناس لديهم المناعة الذاتية للمقاومة، ومن احتاج الفحص بلا أعراض فيراجع مراكز (تأكد)، ومن لديه أعراض فيراجع عيادات (تطمن)، وأخذ التعليمات العلاجية اللازمة.

وكلنا مسؤول، ونعود بحذر، والله يلطف بالجميع.