الأمن الخاص بالفرد مرتبط بالأمن العام بالبلد، والأمن الداخلي مرتبط بالأمن الخارجي الأقرب الإقليمي (الخليجي) فالأبعد القومي (العربي).

وأمننا العربي منتهك منذ قرون بالمستعمر، ثم منذ عقود بالمحتل المتأسلم، فبعد التحرر من الباب العالي وخازوقه والدول الغربية واستعمارها، رجع المحتل الذي يزعم الأخوة الإسلامية، وهو الذي يركب عليها وعلى مطاياها ليعيد الاستعمار البائد.

وإذا كانت إيران منذ أربعة عقود تنتهك الوطن العربي وتتفاخر بأنها تحتل 4 عواصم عربية، فإن تركيا صارت تنافسها في هذا الانتهاك وكذلك في 4 بلاد عربية، حيث شمال سورية والعراق، فضلا عن قطر، ناهيك عن ليبيا مؤخرا، وأما الصومال ففيها أكبر سفارة لتركيا، ونالت جزيرة سواكن في السودان من النظام الإخونجي المخلوع، مما يعني أن أنقرة صارت أسوأ من طهران في انتهاك الأمن القومي العربي.

وللأسف أن كلتا الدولتين تستغلان عملاءهما المؤدلجين كطابور خامس ومطية لهما، وطبعا كل خيانتهم مشرعنة باسم الدين الذي شوهوه وصار لاستعباد البشر واحتلال الحجر، بدلا من بعث الحرية التي أزعجونا بها عبر شعاراتهم الرنانة خلال عقود، ثم في الأخير صاروا هم عبيد الصفوية وحريم العثمانية وجواري العصملي.

ولكن بفضل الله تشكل مشروع عربي وحيد تقوده السعودية العظمى، وتشارك فيه مصر العروبة ودول خليجية وعربية أخرى، للمحافظة على الأمن الإستراتيجي للوطن العربي، ولا يقف أمام هذا المشروع إلا خائن للوطن والعرب والمسلمين.