جرت عادة بعض الخصوم على أن يشوهوا الآخرين حتى بالانتساب، مثل الذي أطلق على دعوتنا السلفية وصف «الوهابية»، ليس تسمية بريئة، وإنما بقصد الإساءة.

وهكذا فعل «الإخونجية» في خصومهم، حيث أطلقوا على فرعهم المنشق عنهم وصف «السرورية»، نسبة لعراب الانشقاق محمد سرور.

وهكذا فعلوا تجاه الوطنيين بوصف «الجامية»، نسبة للشيخ محمد أمان الجامي، رحمه الله، الذي وقف إبان أزمة الخليج الثانية وقفة وطنية مشرفة.

ولكن كالعادة التاريخية حيث تجد في كل دين وطائفة ومذهب ومدرسة فكرية وسطيين ومتطرفين.

حيث بقي الغالبية على المنهج السلفي المعتدل بلا غلو تكفيري ولا إرجاء تبريري ولا مزايدة وطنية تنشر الفتنة في البلاد وبين العباد.

ولا حزبية ننكرها ثم نجد من يمارسها عبر شلليات ومصالح خاصة، فضلاً عن ممارسة ما يفعله «الإخونجية» من ابتزاز مخالفيهم بالمزايدة عليهم في دينهم، أو وطنيتهم.

والوطنية الحقة في جمع الكلمة، والتزام أحكام الشريعة في التعامل مع الآخرين، بلا كذب ولا غيبة ولا نميمة.

ولا استباحة للمحرمات كما يفعله مفتو القاعدة وداعش الذين أحلّوا الكذب على الخصوم واعتبروه من الاحتساب حتى باليمين والشهادة.

وهذه الدولة المباركة التي قامت منذ ثلاثة قرون ستبقى بإذن الله متمسكة بدينها وعقيدتها وشريعتها المتضمنة الأخلاق السوية والسلوك القويم لجميع أفرادها، والذي تشكل عبر أنظمة قانونية تفرض السيادة والعدالة بين الجميع.

ونسأل الله الهداية للجميع، وحسن الختام.