أعلنت شركة أرامكو السعودية عن شراكة عالمية مع Formula One. إذ تُعد هذه الفئة هي الأعلى بين سباقات الـ Formula ذات المقعد الفردي والعجلات المفتوحة. وسينطلق موسم السباقات هذا العام اليوم الخامس من يوليو بسباق في مضمار ريد بول بمدينة سبيلبيرج في النمسا. يتألف الموسم الواحد من سلسلة من السباقات تُعرف بالجوائز الكبرى (Grand Prix)، والتي يتم تنظيم فعالياتها على حلبات خاصة معدّة لهذا السباق في أوروبا، وهي المركز التقليدي لهذا النوع من السباق، والمروّج الأول له.

فرصة ذهبية

تأتي رعاية أرامكو السعودية لهذه السباقات في وقت تعهدت فيه Formula One بتقديم سيارات سباق لا يصدر منها أيّ انبعاثات كربونية بحلول 2050م. وهي فرصة ذهبية لتعريف العالم أكثر بماركة عالمية لمفخرة وطنية على كلّ الصُعد، وهي أرامكو السعودية.

وتتيح هذه الرعاية الفرصة لأرامكو السعودية لزيادة الوعي بعلامتها التجارية وجهودها البحثية بين عشاق السيارات والجمهور العالمي لـ Formula One ككل. ويعد سباق Formula One قمة رياضة السيارات، ولديه جمهور عالمي يضم 500 مليون مهتم.

الإعلان الآن عن هذه الرعاية يثبت موقف الشركة القوي، ومرونتها الفاعلة في جميع أعمالها، بما لا يتأثر بالتحديات العارضة، وإلا لما أعلنت عن هذه الرعاية إذا كان لها تأثير سلبي على خططها.

منصة مميزة

تشارك أرامكو السعودية في هذا السباق لتعزيز جهودها في مجال الحد من الانبعاثات، والاستفادة من دور Formula One على هذا الصعيد، إذ يعد Formula One منصة عالمية متميّزة لتقديم تجربتها في الحد من الانبعاثات والتعريف بتقنياتها ومنتجاتها في هذا المجال.

دخلت أرامكو في رعاية مع Formula One، الأمر الذي سيُسهم في تحقيق تواصل فعّال مع جمهور عريض حول العالم، وإبراز جهود الشركة في تقليل الانبعاثات، وتطوير المحركات وابتكار التركيبة الأمثل للوقود منخفض الكربون، وحلول إدارة الكربون.

تطوير أنظمة المحركات

تركز أرامكو السعودية على التقنيات المطلوبة لتطوير أنظمة وقود ومحركات متطورة تستخدم البنزين والديزل، حيث يتمثّل هدفها في تعزيز تطوير واستخدام أنظمة محركات وقود تعتمد على النفط وتتسم بالكفاءة والاستدامة والاقتصاد في التكاليف. وهذا هو الوقت المناسب لأنه موسم انطلاقة سباقات الـ Formula، والرعاية كما ذكرت أرامكو طويلة الأجل، لذلك قياسًا بالظروف الحالية فإنها مؤقتة وطارئة ولا يمكنها أن تؤثر على ما هو إستراتيجي وبعيد المدى.

وتؤمن أرامكو السعودية بأن أكبر فرصة للحد من الانبعاثات الصادرة من قطاع النقل خلال العقود المقبلة تنبع من تطوير تركيبات وقود مبتكرة، وتقنيات محركات احتراق داخلي تتميّز بالكفاءة.

تعزيز كفاءة واستدامة الرياضة

ظلت Formula One، منذ انطلاقتها قبل 70 عامًا، في طليعة هندسة السيارات - ونجحت في تسريع وتيرة الابتكارات داخل حلبة السباق وخارجها. وستجمع، من خلال رعايتها لهذه السباقات، بين تميّزها وريادتها في مجال الطاقة والهندسة بهدف تحقيق تقدّم حقيقي وملموس على أرض الواقع. وتؤمن بأن بلوغ المستقبل الذي يتسم بمزيد من الاستدامة والذكاء بات أقرب من أي وقت مضى. واستشعارًا لروح الريادة هذه معًا، تلتزم أرامكو السعودية وFormula One بتعزيز كفاءة واستدامة الرياضة والمجتمع والكرة الأرضية ككل.

الأداء الأمثل والسلامة

تظل السّلامة الركن الأساسي لكل ما نقوم به وفي صميم أعمال أرامكو، كما هو الحال في كل جانب من جوانب سباقات Formula One. وتستعين Formula One وأرامكو السعودية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لجمع البيانات، وابتكار الأنظمة، وتوظيف أدوات التحكّم التي تتيح تحقيق أداءٍ متقدم بطريقة آمنة ومستدامة. أعلنت Formula One عن التزامها بتحقيق أهداف جريئة في مجال الاستدامة على مدى السنوات الـ10 المقبلة. وتفخر أرامكو السعودية بتعاونها مع Formula One بهدف تحقيق ما يمكن تحقيقه في سيارات Formula One المستقبلية، وذلك لضمان الوصول إلى مستوى الأداء الأمثل، وتنظيم سباقات تتسم بالإثارة والحماس وتحقيق أثر أكثر استدامة. وتعتمد التصاميم الهندسية لسيارات Formula One وأداؤها، وسائقوها وفرقها اعتمادًا كبيرًا على تحليل ملايين البيانات. ويساعد هذا التحليل أرامكو السعودية على تحسين الأداء وفتح المجال أمام رؤى جديدة على نطاق واسع، انطلاقًا من نمذجة المكامن ووصولًا إلى توقعات الإنتاج.