في 1414 أنشئت وزارة الشؤون الإسلامية بدمج الأوقاف بها بعد فصلها من وزارة الحج، ودمج الدعوة والإرشاد بها بعد فصلها من رئاسة الإفتاء، وأضيفت للوزارة مهمات أخرى.

ثم لاحقاً فصلت الأوقاف عنها بهيئة مستقلة يرأس مجلس إدارتها الوزير المختص بالشؤون الاجتماعية، وبقيت الوزارة مختصة بالمساجد كمهمة رئيسية، إضافة لدعوة غير المسلمين، وإرشاد المسلمين.

إلا أن «واقع المساجد» لا يزال محل ملاحظات الناس، من حيث تهالك بعضها، وحاجة البعض الآخر للصيانة، فضلاً عن النظافة التي يشكو الكثير من المصلين عدم توفرها بالشكل الملائم.

وأما «مساجد المحطات» وفي الطرق السريعة بين المدن فحالها على ما هو عليه سابقاً للأسف، مع تدافع المسؤولية بين الجهات المختصة، وبقيت المصليات على الطرق بحال يرثى لها.

وأما «منبر الجمعة» فلا زال ضعيفاً في تحقيق رسالته، مع أهميته البالغة في تعزيز اللحمة الوطنية لا لتفريق الناس والمزايدة عليهم.

ومن الأهمية في كل جهاز حكومي أن يتفرغ جميع منسوبيه للقيام بواجبهم، دون الانشغال بمهاترات تفرق ولا تجمع، لا سيما أنه الجهاز الذي يفترض منه «الإرشاد» دون تصنيف الناس والتشكيك فيهم.

وكذلك من العدالة التكافؤ في فرص التوظيف والتمكين، دون شلليات، حتى لا يتكرر ما كان لدى الإخوان والسرورية، فالأدلجة مستنكرة كلها، والحزبية شر من جميع الأطراف.

ونتمنى أن تكون المساجد منافسة للحرمين في حسن عمارتها وصيانتها ونظافتها ورسالتها السامية.