لا أعرف هل هو سيكون عيد رأس السنة، ولا الكريسمس أو عيد الشكر، وما أكثر أعياد أمريكا، حيث احتفلت رغم كورونا بالعيد الوطني، وبدلاً من يوم عملها ترمب يومين، ويا عوازل فلفلوا على قول فريد الأطرش، إنما هذا اليوم مفروض على أمريكا برغم كورونا وبلاويه عليها، إما أن تسجله في التاريخ باسم يوم العفو أو تقدم عيد الشكر، فقد ظهر المسخ الكبير البليد حسن من الضاحية الجنوبية ومن داخل البيت الأسود الذي يسكنه، وصرح أنه ليس لديه مانع أن تأتي أمريكا لتساعد لبنان برغم أنها ـ أي أمريكا ـ لا تزال عدوة، وأنه لن يدير ظهره للغرب فهو قد منحه للشرق «هدية ما وراها جزية» ومحبة لا حدود لها.

إذاً افرحي يا أمريكا وانشكح يا ريس فقد جاك يا مهنا ما تمنى، وارقص أيها الشعب الأمريكي، لقد سمح لكم حسن بالمجئ إلى لبنان ودون تأشيرة وبضمانة أنكم سترجعون سالمين بجلدكم وذلك فخر الموجود.

لا تكونوا طماعين وكل ما كانت الأموال تملأ العين قبل الجيب فلا بأس، وربما يا أمريكان وأنتم مغادرون يكرموكم مغاوير حزب الله بكم طلقة رشاش في الهواء الطلق كما يفعلون عندما يدفنون أحد أمواتهم من شبابهم المغرر بهم، أما الأموال فهي بالتأكيد ستصل ليد مستحقيها، وبالذات حزب الله وأتباعه، وطبعا القسم الأكبر في جيبات نصره الله، فالخياط دائما يعمل جيبات كبار في عبايته السوداء التي كما وجهه، أين ما ذهبت الأموال فخراجها له.

كما أذكر أنه قبل أشهر سرب واحد من شلة أنس التيار «المر» بأن هناك مشروع لأخذ برمة مالية، بعد ما أعييت الحيل حزب الله ونوخ مشروعه بحكومة تعمل من منازلهم، مش عشان كورونا ولكن أقصد منزله أي بأمر حزب الله.

طبعا لو تمت تلك البرمة وفيها حسبة برمة أكيد سيكون هدفها الأول هو دول الخليج، وهي عملية دعم وتجميل للخط السياسي الذي تنتهجه وليس إصلاحا للاقتصاد اللبناني، وعيادة التجميل هذه غالبا تقع في باريس، فيعقد مؤتمر المانحين ويفتح المزاد الذي برأيي ما عاد ينعاد، وهم يريدونها صناعة عربية بل لنضع النقاط على الحروف بنكهة خليجية.

ودول الخليج وبعقلية بعض من بيده الأمر والنهي في الضاحية عليها وبل من واجباتها أن تدفع، ليس كم مليون، ولكن بالمليارات لحكومة تحرس وتطيع وتخضع لمسخ لم يمر يوما عليه لم يشتم فيه دول الخليج وبالذات السعودية.

هو ينادي بكل صراحة ووضوح لشن ميليشيات الحوثيين هجمات على السعودية، ولَم يدع وسيلة كره إلا واستخدمها ضد المملكة.

طبعا لا أحد يعترض من «هونيك» على ما يقول، وخاصة ممن يفترض أنه يملك القول الفصل وهو يا حبة عيني لا يملك لا فصل ولا سبورة ولا طبشورة، حتى مثقال خردلة من حيثيات القرار، وكذا شلة بأمرك يا سيد التي تدور في فلك حزب الله، ولما يأمر حسونة بدكن تعملوا هيك، ويرد مسلوبو الإرادة إي من عيوناتنا التنتين.

وعلى وجه السرعة يذهب وفد ومعه عشرات «الشنتات» ليملؤوها بالدولارات وما بسايل لو كانت بالدراهم أو الريالات. ويلف هذا الوفد على الدول وبالذات الخليجية للم المعلوم، وما إن تطأ أقدامهم مطار بيروت إلا وسيل الشتائم والتهديدات ينهال من الضاحية الجنوبية. فقد وصل المال وانفض السامر، ويذهب منه ما يسمن لحزب الله المنظمة الإرهابية، عشان البليد حسن يشغل مصباحه السحري المتخصص في أذية دول الخليج وبالذات المملكة.

هكذا وبكل بساطة وبعين قوية يرى البعض أن تلك الوفود أو غيرها من هم شيمته الغدر ستقابل بالأحضان، ونقول زمن الأحضان ولى وبلا رجعة، وكورونا حفظ ماء الوجه لكثير ممن قدم ولم يحضن وظن بعقليته أنها من أجل الفيروس.

البعض بلغ بهم الظن أنهم يستغفلون دول الخليج لأنهم ينضحون بأخلاقياتهم، لكن دول الخليج إذا تجاوزت وتسامحت فذلك «كرمال» الشعب اللبناني العظيم وعيشه الكريم، ولأن ليس لديها أجندة سيئة ومريضة، لكن على مين، صحيح شين وقوي عين.