على عكس العلاج الديناميكي والتحليلي النفسي يرتكز العلاج المعرفي السلوكي على الآن، وهنا من دون الرجوع إلى الماضي، ويتعامل مع الأفكار الذهنية الحالية، وذلك بتبسيطها وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة يتم الاتفاق على العمل عليها بين العميل والمعالج.

وأكد الطبيب النفسي ماجد الحربي أن العلاج أثبت فعاليته في الاضطرابات الطفيفة إلى المتوسطة كاضطرابات القلق والمزاج.

أبرز الدراسات

ذكر الحربي أن هناك العديد من الدراسات التي تتحدث عن فعالية العلاج السلوكي المعرفي للاكتئاب المتوسط والطفيف، وعلى ضوء ذلك رأت الجمعيات العلمية المرموقة مثل American Psychiatry Association الأمريكية، وأيضًا NICE Guidelines بضرورة تقديم العلاج السلوكي المعرفي في علاج الاضطرابات النفسية جنبًا إلى جنب مع الخيارات الأخرى كالأدوية والعلاج البين شخصي IPT والعلاج الديناميكي.

العلاج السلوكي

أوضح استشاري الطب النفسي أحمد الألمعي أن العلاج السلوكي المعرفي هو مجموعة من المهارات التي يمارسها المعالجون النفسيون، ‏وهدفها تدريب وتعليم المرضى المصابين باضطرابات القلق بصفة عامة ‏لاكتساب مهارات، ‏تساعدهم على إدراك الأفكار التي تسبب لهم القلق، ومن ثم تدريبهم على التحكم بهذه الأفكار وإيقافها، ونتيجة لذلك تقل لديهم مسببات القلق والتوتر.

التشخيص الدقيق

أشار الحربي إلى أن العلاج السلوكي يستخدم في الكثير من الاضطرابات النفسية كاضطرابات القلق، والمزاج، والوسواس القهري، واضطرابات ما بعد الصدمة، ولكن في الحالات الحادة يفضل الانتظار وعدم البدء بالعلاج السلوكي حتى استقرار الأعراض.

ولا بد قبل دخول المريض لجلسات العلاج السلوكي من تشخيصه بشكل دقيق وعميق لأن هناك من لا يصلح له تبعًا لعوامل كثيرة، وهناك بعض الحالات النفسية الحادة التي قد تتفاقم مع العلاج ومن ضمنها اضطرابات القلق الحادة والاضطرابات الذهنية الحادة.

أساسيات العلاج

شرح الألمعي مراحل العلاج حيث تتكون من 14 جلسة، بداية يتم عمل جلسات إرشادية لتثقيف المريض، وشرح له أسباب الحالة التي يمر بها، ومن ‏ثم تدريب المريض على الاسترخاء باستعمال التنفس العميق، ثم يدرب المريض على التعرف على الأفكار التلقائية، التي ‏تكون عادة سلبية، تشعره بالخوف والقلق أو التوتر دون إدراك منه، من خلال اللاوعي، ‏وتأتي هذه الأفكار نتيجة التجارب السلبية السابقة التي سببت صدمة نفسيه للمريض.

تجاوز المشكلات

أكمل أن العلاج السلوكي المعرفي هو علاج بصفة رئيسية لأمراض القلق والتوتر، وأنواع كثيرة من الرهاب منها: الرهاب الاجتماعي ورهاب المرتفعات، وفي الأطفال رهاب الحشرات والحيوانات، تعاطي المواد المخدرة والمشكلات المتعلقة بها، اضطرابات تناول الطعام، اضطراب الوسواس القهري. ويشمل كذلك نوبات الهلع، و‏ما يجمع بين كل هذه الأعراض، شد في العضلات، وزيادة في ضربات القلب، وضيق في التنفس، وألم في المعدة مثل: الإسهال أو الغازات. ‏

استخدامات CBT:

- مواجهة الأحزان

- التعامل مع الأعراض المزمنة

- التغلب على الصدمة العاطفية

- التعامل مع المرض الجسدي المزمن

- تحديد طرق للتعامل مع العواطف المختلفة

- الوقاية من الانتكاسات الخاصة بأعراض المرض العقلي

- علاج المرض العقلي عندما لا تكون الأدوية خيارًا جيدًا

- تعلم تقنيات التعامل مع مواقف الحياة ذات الضغط النفسي

- حل مشاكل العلاقات والتعرف على أفضل الطرق للتواصل

- إدارة أعراض المرض العقلي إما بالعلاج نفسه، أو بطرق علاج أخرى مثل الأدوية.