رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار في ليبيا والإسراع بتسوية سياسية للحرب الأهلية الممتدة على مدار عشر سنوات، ما زال أردوغان الطامع في نهب ثروات ليبيا، يواصل تهديدها بشن هجوم على مدينة سرت، فيما أعلن الجيش الوطني الليبي جاهزيته الكاملة للدفاع عن بلاده في مواجهة ميليشيات الوفاق الإرهابية.

التعنت التركي لم يمنع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فرشينين، من التأكيد أن بلاده تعتبر أن وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة أولى نحو التسوية السياسية.

إرسال المرتزقة

يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه طائرة تركية جديدة لمصراتة تقل 126 مرتزقا ينضمون إلى الميليشيات الإرهابية التي تقاتل لصالح تركيا في ليبيا، وشهدت الفترة الماضية وصول 17 ألفا من المرتزقة والعناصر الإرهابية خاصة من سورية، للقتال تحت راية حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، في إطار رغبة تركيا في دعم هذه الميليشيات الإرهابية للسيطرة على القرار والنفط الليبي.

رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الإثنين، وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي بزعم أنها لا تصب في «مصلحة حكومة الوفاق».

واشترط الوزير في مؤتمر صحفي انسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة، متابعا: «لا بد لحكومة الوفاق السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار». وأضاف سنبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقا لاتفاقية مع ليبيا، ومستعدون للعمل مع شركات من دول أخرى.

تمويل المرتزقة

ذكرت تقارير إعلامية، أن هناك ثلاثة أطراف داخلية وخارجية في ليبيا تتبنى تمويل الميليشيات والمرتزقة التي تعتمد عليها حكومة فايز السراج، والجهة الأولى التي تنفق على الميليشيات والمرتزقة هي حكومة السراج نفسها التي تدفع رواتبهم من المصرف المركزي.

أما الجهة الثانية فهي تركيا، وتعمل على خط نقل المرتزقة من سورية، عبر منحهم امتيازات مالية ضخمة، ويتمثل الدعم التركي أيضًا بتوفير الأسلحة والتدريب لميليشيات طرابلس لكن تركيا تعاني أزمة اقتصادية خانقة ولحلّ هذه المشكلة، استعانت بقطر، وفق ما كشفت تقارير عدة، لتوفير السيولة اللازمة للمرتزقة.

والجهة الثالثة هي قطر التي أسهمت في تمويل عمليات نقل المرتزقة من سورية إلى ليبيا، من خلال شركة الطيران التي أسّسها الإرهابي، عبدالحكيم بلحاج وفاقم التدخل التركي والقطري الأزمة الليبية.

مطالب ليبية

- مؤسف جدا استخدام السراج وحكومته لمدخرات وأموال الليبيين لجلب المرتزقة.

- تأكيد على أن الجيش الليبي لم ولن يحارب الليبيين وهو يدعو للسلام.

- مطالب الشعب الليبي مشروعة في توزيع عادل للثروات التي استخدمها السراج لقتل وجلب المرتزقة والسلاح والموت والقتل.

- التأكيد على مخرجات مؤتمر برلين وخاصة الفقرة 29 والتي تنص على توزيع للثروة والموارد العامة من مختلف المناطق.

- التفاعل الإيجابي مع إعلان القاهرة وخاصة الفقرة 14 التي تدعو إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية إلى جانب منع وصول الأموال إلى «الميليشيات»