بدأت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) أعمال المرحلتين الأولى والثانية لإعادة تأهيل المجمعات الإدارية والأكاديمية ومعمل التبريد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالله الجامعية للطالبات، حيث كانت الشركة قد وقعت اتفاقية إطارية مع الجامعة لإعادة التأهيل منتصف العام الماضي 1440هـ تقوم الشركة بموجبها بإعادة تأهيل مباني الجامعة بمختلف مقراتها لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمباني الجامعة 4,473,952 متر مربع، من المتوقع أن تحقق وفراً قدره 43% وعن تفاصيل المشروع، ذكر وليد الغريري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لشركة ترشيد أن إجمالي الاستهلاك الكهربائي السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 229 مليون كيلو واط سنوياً، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 130 مليون كيلو واط سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة بحوالي 43% من الاستهلاك الحالي. وسوف تشمل أعمال إعادة التأهيل سبعة معايير رئيسية في أنظمة الـتحكم هي تركيب أجهزة الثرموستات الذكية للتحكم وتنظيم وحدات مناولة الهواء (AHU)، وتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم بمضخات المياه المبردة، مع تركيب أجهزة إدارة معمل التبريد.

كما ستشمل أعمال إعادة التأهيل أنظمة التبريد وذلك باستبدال عدد من أجهزة التبريد (Chiller) بأنظمة تكييف ذات كفاءة أعلى؛ إذ سيتم استبدال 3 أجهزة تبريد (Chiller) بما مجموعه حجم 15,000 طن تبريد، وكذلك استبدال عدد من مضخات المياه المبردة في معمل التبريد المركزي. لتتوائم هذه المضخات مع أنظمة التحكم ذات السرعات المترددة الجديدة؛ حيث سيتم استبدال 10 مضخات مياه مبردة بأخرى حديثة، وأيضاً إعادة إحلال وتأهيل أبراج التبريد (Cooling Towers) بأنظمة ذات كفاءة أعلى؛ إذ سيتم إعادة إحلال وتأهيل 3 أبراج تبريد (Cooling Towers)، كذلك ستقوم (ترشيد) بتأهيل أنظمة الإضاءة وذلك باستبدال أنظمة الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة ليد (LED) موفرة للطاقة وذات أداء عال في البيئة العملية والأكاديمية. وإضافة إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير الحاصلة من مشروع إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في جامعة الإمام سوف يُحقق تفادي حوالي 65 ألف طن من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر من مليون شتلة.