فيما أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكماً يتعلق بالاستئناف المقدم من دول المقاطعة الأربع، القاضي باختصاص مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بنظر الشكوى المقدمة من قطر ضد الدول الأربع بناءً على اتفاقية شيكاغو للعام 1944 أكد خبراء أن المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو بمبدأ السيادة المطلقة لكل دولة على إقليمها ويشمل الإقليم الأراضي والمياه الإقليمية، كما يحق لهيئة الطيران المدني في المملكة أن تحظر أو تقيّد تحليق الطائرات فوق أراضيها لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.

إيجاد مخرج

أكد القيادي السابق بوزارة الدفاع العميد الدكتور علي التواتي لـ»الوطن» أن قطر قدمت شكوى لدى محكمة العدل الدولية وحاولت الأخيرة، أن توجد لها مخرجا، لأنها لا تريد فتح القضية كونها معقدة وشائكة، وهناك نزاعات في قطع العلاقات والمحكمة الدولية إذا أرادت أن تولي هذا الملف اهتماما يجب عليها فتحها بكل أبعادها، وهذا ما لا تريده قطر، حيث تسعى إلى فتح الأجواء وقرار محكمة العدل مخرج لها من القضية.

كأس العالم

أضاف التواتي، أن قطر في موقف حرج جدا ويتمثل في قرب كأس العالم ومنع رحلات طيران مشجعي كرة القدم والوفود في السماء المغلقة تسبب لها عناء ومشاكل لا نهاية لها.

أبعاد أمنية

قال التواتي، إن دول المقاطعة أكدت بعدم اختصاص المحكمة في فتح الأجواء أو إغلاقها، خاصة وأن المشكلة مع قطر لها أبعاد أمنية وطنية قومية ومن حقها إغلاق إجوائها، لأن دول المقاطعة ليست في حالة «سلم» مع قطر.

استخدام الرشاوى

أكد التواتي أن قطر ستلجأ إلى الرشاوى لاستصدار قرار من منظمة الإيكاوا بفتح الأجواء وفي هذه الحالة دول المقاطعة تستطيع أن تتحقق إن كان الحكم الصادر محايدا أو غير محايد، وأن تطعن في عدم الحياد، فليس كل ما يصدر من الإيكاوا ينفذ، ولنا مثال في قرارها بفتح الأجواء في وجه إسرائيل.

تسييس القضية

وأشار التواتي إلى أن التوقعات تقود إلى احتمالية تسييس الملف داخل الإيكاوا لأن قطر لها أياد في المنظمات الدولية، فهم يدفعون أموالا طائلة لهم من خلف الكواليس.

مواقف مقصودة

قال التواتي، إن الدوحة للأسف تراهن على تركيا وإيران ومصرة على البقاء في مواقفها، وبالتالي ما دام وصل العداء فيهم حد الارتماء في أحضان تركيا وتقديم الدعم المادي للنظام الإيراني سيكون موقفها موقف «حرب» الذي ليس بالضرورة بالسلاح بل بالمقاطعة وتحييد الشر.

- محكمة العدل الدولية أخرجت نفسها من القضية دون التحيز لأي طرف وأحالت الملف إلى الإيكاوا

- حسب اتفاقية شيكاغو للعام 1944 يحق للمملكة أن تحظر أو تقيّد تحليق الطائرات للمصلحة العامة

- الدوحة تريد على الأقل ضمان فتح الأجواء دون أن تقدم أي تنازلات أو تراجعات سياسية

- ليس كل ما يصدر من الإيكاوا ينفذ وهناك مثال في قرارها بفتح الأجواء لإسرائيل ولم ينفذ

- قرب كأس العالم وإغلاق أجواء الدول الأربع سيسبب لها عناء ومشاكل لا نهاية لها

- الدوحة ستلجأ إلى الرشاوي لتصدير قرار من منظمة الإيكاوا بفتح الأجواء ودول المقاطعة تستطيع الطعن في كل مايصدر