فشل الحوثيون في إقامة النكف القبلي في محافظة صنعاء لمحاولة التنديد بالتحالف، ومحاولات التدليس على الشعب وتشويه سمعة التحالف العربي، وقال مصدر لـ»الوطن»، إن الحوثيين دعوا في مطلع الأسبوع الماضي لإقامة النكف القبلي، الذي ينطلق من أمام منزل الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، ولكنهم فشلوا في استقطاب المواطنين لهذا النكف المصطنع الذي يريدون الخروج به.

بينما أوقفوا وهددوا قبل عامين من حاول أو دعا إلى النكف القبلي الصحيح، والذي كان معبرا عن رغبات الملايين لإخراج الحوثيين من مناطق سيطرتهم في صنعاء، وقاموا بمهاجمة المطالبين بالنكف وبحملات اعتقالات متوالية وقطع للإنترنت ومراقبة للجامعات والمدارس، وإغلاق لمداخل الأحياء والمراكز، رافضين أي خروج أو نكف قبلي ضدهم، واعتبروا حينها النكف القبلي ظلالة يختفي تحتها الظلمة والمجرمون.

إغراء الطلاب

أوضح المصدر أنه عندما فشل الحوثيون في إقناع المواطنين بالنكف، عمدوا إلى إغراء الطلاب في المراكز الصيفية بالمشاركة في النكف، واعتبروا كل طالب مشارك سيحصل على درجة عليا في النجاح وهدايا مالية وعينية، ولكن لم يكن عدد الطلاب مقنعا وكافيا للحوثيين، خاصة وأن الكثير من الأهالي رفضوا مشاركة أبنائهم، مما جعل المشرفين الحوثيين المكلفين بهذا الأمر يذهبون إلى إغراء الكثير من الشباب بحزم القات، ووجبات الغداء، على أن يتم التجهيز لبعض اللوحات والشعارات التي تعتبر ما يقوم به الحوثيون هو الصحيح وأن أي مخالف لهم يريد دمار اليمن.

فرض الحضور

أكد المصدر أن القيادي الحوثي ضيف الله رسام تواصل بعدد من المشايخ وفرض عليهم ضرورة تحديد عدد من قبائلهم للمشاركة في النكف الحوثي، وهو الأمر الذي يكشف عدم الرغبة المجتمعية للمشاركة في النكف الذي اعتبره الجميع عبثا وسخرية وإهانة للنكف القبلي المعروف.

كما قال المصدر: «نكف الحوثيين هو إرادة حوثية لفرض الناس على طاعتهم والسكوت على إجرامهم وارتكابهم للانتهاكات، ومحاولات فاشلة لإيصال رسائل مكذوبة عن حقيقة الأوضاع في مناطق سيطرتهم، وعكس صور مخادعة للواقع الذي يعيشه الناس من معاناة دائمة وظلم ونهب ومجاعة وأمراض تحت سلطة الحوثيين الانقلابية».

مطالبا أبناء اليمن بأن يخرجوا للنكف القبلي الفعلي بالقوة ومواجهة الحوثيين ساعة واحدة وستنهي المحنة والمعاناة وأن الأمر يحتاج للجرأة.

مبينا أن للحوثيين محاولات مع بعض العناصر النسائية للمشاركة في النكف القبلي مع عروض مكذوبة مماثلة لوعود باطلة خلال الفترات السابقة.

موقف الحوثيين من النكف القبلي الصحيح:

- مهاجمة المطالبين بالنكف

- حملات اعتقالات متوالية

- قطع للإنترنت

- مراقبة للجامعات والمدارس

- إغلاق لمداخل الأحياء والمراكز

- اعتبروا النكف القبلي ظلالة يختفي تحتها الظلمة والمجرمون.

النكف القبلي:

«حشد قوة قبلية كبيرة، قد تجمع فروع قبيلة واحدة، أو مجموعة قبائل يجمعها أصل واحد، أو هدف واحد مشترك، ضد جهة قبلية أخرى ارتكبت من الأخطاء ما يوجب مهاجمتها، مثل القتل العيب، وهتك العرض، وقطع السبل المسبلة، وقتل الجار والغريب والضعيف، وغيره من الأمور التي تعد من الكبائر في العرف القبلي».