فيما عَبّر المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي، واصل أردوغان حشد الدواعش الارهابيين ونقلهم من سوريا الى ليبيا على مرأى من العالم منتهكا قرارات مجلس الأمن الذي صنف داعش منظمة إرهابية خطيرة.

مسؤولون أتراك

أبدى حافظ اندهاشه إزاء «تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سورية بعد أن تم نشره في سورية عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية». مستنكر «مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي».

مجموعات جهادية

أكد ناشطون سوريون أن الاستخبارات التركية عمدت إلى نقل مجموعات «إرهابية» وعناصر في تنظيم «داعش» من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو ليبيا على مدار الأشهر القليلة الماضية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المخابرات التركية نقلت أكثر من 2500 عنصر من تنظيم «داعش» من الجنسية التونسية نحو ليبيا. وكان «المرصد» ذكر قبل أيام، أن دفعة جديدة من المقاتلين «الإرهابيين» أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب «حكومة الوفاق» ضد «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر.

ووفقا لإحصائيات «المرصد»، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16100 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 340 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 5600 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم. كما بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مقاتل بينهم 33 طفلا دون سن الـ18، كما أن من بين القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.