يؤدي حجاج من 160 جنسية مختلفة من المقيمين في المملكة ومن المواطنين السعوديين، فريضة الحج هذا العام، وهي التي تأتي في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث ستكون نسبة الحجاج من المقيمين 70% والباقي من المواطنين.

وحرصت المملكة، على إقامة الشعيرة العظيمة، على الرغم من الإقفال الجوي والبري للحدود في معظم دول العالم، وقصرها هذا العام -استجابة لتلك الظروف- على المقيمين من الداخل والمواطنين، وبعدد محدود، ووسط إجراءات شديدة لضمان سلامة الحجاج، حيث جعلت من المعايير الصحية المحدد الأبرز لاختيار الحجاج.

وتم اختيار الحجاج من خلال قاعدة بيانات المتعافين من الفيروس، ممن تتوفر فيهم المعايير الصحية، وذلك تقديرا لدورهم في رعاية شرائح المجتمع في كل مراحل مواجهة الجائحة، فيما كانت الأولوية بالنسبة للمقيمين لمن لا يعانون أي أمراض مزمنة، ولمن لديهم شهادة فحص مخبري (PCR) تثبت خلوهم من فيروس كورونا، مع اشتراط ألا يكون الحجاج الجدد قد أدوا الفريضة من قبل، وأن تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 50 سنة، مع تعهدهم بالالتزام بمدة الحجر التي تقررها وزارة الصحة قبل وبعد أداء الشعيرة.

عزل منزلي

بدأ حجاج بيت الله الحرام الذين انطبقت عليهم المعايير والشروط الصحية لحج هذا العام 1441 اعتبارا من الإثنين الماضي، مباشرة إجراءات العزل المنزلي الذي يستغرق 7 أيام، وذلك وفق البروتوكول الصحي المعتمد للحج من قبل الحكومة، وسيخضعون حسب البروتوكول الصحي إلى فحص لفيروس كورونا قبل السفر إلى مكة المكرمة، وعزل منزلي آخر بعد الانتهاء من مناسك الحج.

خطط استثنائية

أعدت المملكة خططا استثنائية لتنفيذ الحج، في ظل توفير أفضل الخدمات الصحية، وأنسب خطط التفويج التي تطبق خلالها جميع الاشتراطات التي حددتها وزارة الصحة.

وأعدت وزارة الداخلية خططها فيما يتعلق بمسؤولياتها في الحج والمتمثلة بالمسؤوليات المرورية والتنظيمية والأمنية، كما ستحرص على التأكد من تطبيق جميع البرتوكولات الصحية والتدابير الوقائية، وسيكون هناك طوق أمني شامل على المشاعر المقدسة، حيث لن يسمح إطلاقا بالدخول إلى المشاعر المقدسة إلا لمن لديه تصريح نظامي صادر من الجهات المختصة ووفق الأعداد المحددة، كما سيكون هناك طوق على الحجاج في مواقعهم بالمشاعر المقدسة وكذلك على تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم والقائمين على خدمتهم.

عقوبات

وحرصا على الالتزام وضمانا لسلامة الحجيج والقائمين على خدمتهم خلال أدائهم لمناسكهم، ستطبق بحقه العقوبات السابقة إضافة إلى العقوبة التي أُقرّت هذا العام المتمثلة في غرامة مالية تبلغ 10 آلاف ريال وتتضاعف عند تكرار المخالفة.

كما ستتولى المديرية العامة للجوازات إصدار القرارات الإدارية بحق المخالفين لنقل الحجاج غير النظاميين من خلال عدة مواقع منتشرة على مداخل مكة المكرمة تتمثل في مراكز البهيتة والشميسي والتنعيم والكر، وستطبق على المخالفين عقوبات تتم على عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى ستكون السجن 15 يوما وغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال عن كل حاج مخالف يتم نقله، وترحيل الناقل إذا كان وافدا بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقا للمدة المحددة نظاما، والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة بحكم قضائي، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية ستكون العقوبة السجن لمدة شهرين وغرامة مالية لا تتجاوز 25 ألف ريال عن كل حاج وترحيل الناقل إذا كان وافدا بعد تنفيذ العقوبة والمطالبة بمصادرة المركبة ويمنع من دخول المملكة، وفي حالة تكرار المخالفة للمرة الثالثة ستكون الغرامة السجن لمدة لا تتجاوز 6 أشهر وغرامة مالية لا تتجاوز 50 ألف ريال عن كل حاج وترحيل الناقل بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقا للمدة المحددة نظاما، والمطالبة بمصادرة المركبة ويتم نشر هذه العقوبات عبر وسائل الإعلام.

6 مهام

بدورها، تتولى قوات أمن الحج 6 مهام لتحقيق الأمن الشامل والسلامة على الطرق وإنفاذ تعليمات الحج وتقديم الخدمات الإنسانية ورفع مستوى السلامة المرورية من خلال تكثيف الدوريات على جميع الطرق بمكة المكرمة والطرق الرابطة بين مكة المكرمة والطائف وجدة ومداخل مكة المكرمة.

وهناك 6 مراكز للضبط الأمني على مداخل مكة المكرمة «الشميسي، والحديبية، والكر، والتنعيم، وصبوحة، والكعكية» ستُفعَّل بشكل كامل لتطبيق جميع تعليمات الحج، إضافة إلى مراكز ضبط أمني مؤقتة تشكّل طوقا أمنيا على مكة المكرمة تتولى منع الدخول لأداء فريضة الحج دون تصريح.

- 160جنسية تحضر في حج هذا العام

- %70 من الحجاج مقيمون

- 20 إلى 50 عاما أعمار الحجاج

- %30 من الحجاج مواطنون

- 7 أيام مدة العزل المنزلي للحجاج قبل القدوم للحج