ذكرت زوجة رجل الأعمال والناشط الخيري التركي البارز، عثمان كافالا، المحتجز منذ حوالي ألف يوم أن اعتقال زوجها يرقى إلى «تعذيب».

وقالت ايرس بوجرا أمام مؤتمر صحفي: «تلك الأيام الـ1000 سرقت من حياتنا، وهي خسارة لا يمكن تعويضها» مضيفة أن مصطلحات مثل «شك معقول» و»دليل» فقدت كل المعنى في تركيا.

تبرئة المحكمة

يذكر أنه في فبراير الماضي، برأت محكمة تركية كافالا من محاولة الإطاحة بالحكومة خلال الاحتجاجات الخاصة بالبيئة في حديقة «جيزي» في إسطنبول عام 2013، وبعد ذلك بساعات، أعيد اعتقاله في تحقيق جديد حول مزاعم بالتجسس لها صلة بالانقلاب الفاشل في عام 2016.

وذكر محامون أنهم لم يتلقوا بعد لائحة الاتهام.

وقال محامي كافالا، إلكان كوينجو، إنه ليس هناك أي دليل بشأن اقتراف جريمة، مشيرا إلى أن موكله لم ير سوى المدعي العام فقط مرة واحدة، خلال استجواب في عام 2017.

وفي الواقع، فإن ما يعرف بدليل من محاكمة جيزي قبل سبع سنوات، يتم استخدامه في قضية التجسس. وتساءل محاموه عن سبب عدم إجراء أي تحقيق لمدة سبع سنوات.

تدخل إردوغان

ذكرت بوجرا إن والدة كافالا تجاوزت 90 عاما وتخشى ألا ترى ابنها مرة أخرى.

وألقى كافالا باللوم على تدخل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في إعادة اعتقاله.

وفي ديسمبر الماضي، طلبت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية من تركيا إطلاق سراح كافالا، مشيرة إلى أنه يتم احتجازه لإسكاته.