ظهر اليهودي المناصر للصهيونية الملقب بـ»عراب الربيع العربي» برنار ليفي، مجددا في ليبيا، وهو ما يعد مؤشر خطر ونذير شؤم ودليلا على مخطط حالك يحاك ضد هذا البلد العربي الذي يمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويعاني من حرب مستمرة منذ 10 سنوات.

وعلى الرغم من طرده من ترهونة وإجبار موكبه على المغادرة إلا أن ظهوره مجددا أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية الليبية بجميع أطرافها.

نفي غريب

ومما يثير الدهشة أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، نفى علمه بزيارة برنار ليفي إلى المناطق الخاضعة لسيطرته أصلا.

برنار هنري ليفي

ولد برنار هنري ليفي في 5 نوفمبر 1948 بعائلة يهودية في مدينة بني صاف في شمال الجزائر ثم انتقل مع عائلته إلى فرنسا.

درس الفلسفة وتخصص فيها، ويعد مفكرا وفيلسوفا وأكاديميا ومنتجا سينمائيا.

لقبه فلاسفة فرنسيون كبار بـ“الخديعة الثقافية“، ولقبه بعض العرب بـ“عراب الثورات العربية”.

يعد نفسه الأب الروحي لمن يصفهم بـ»الثوار العرب».

ذاع صيته:

حين كان مراسلا حربيا في بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971.

ثم حين دعا إلى تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغسلافيا السابقة.

في عام 2006 وقّع بيانا مع 11 مثقفا (بينهم سلمان رشدي) بعنوان: “معا لمواجهة الشمولية الجديدة“، ردا على المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليم وسلم والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.

ثورات الربيع العربي

أصبح نجم وسائل الإعلام خلال ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مطلع عام 2011، حيث زار عددا من بلدان الربيع العربي مثل تونس وليبيا والتقى فيها بالشباب والمفكرين والسياسيين.

وفي شريطه السينمائي “قسَم طبرق” الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الفرنسي خلال مايو 2012، ذكر ليفي أنه كان موجودا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية على نظام مبارك.

وألف كتبا كثيرة منها “بنغلاديش والقومية في الثورة” (صدر عام 1973)، و»الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي» (الصادر أواخر عام 2011) وفيه يتحدث عما عاشه من يوميات أيام الإطاحة بمعمر القذافي.

وكان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضا مدن الشرق الليبي حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته ليبيا ورفع العلم الملكي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا.

إسرائيل

- من أشرس المدافعين عن إسرائيل

- أول من دخل إلى جنين محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

- يعد عماد الأساس في حملات تبييض سمعة إسرائيل حيث يقدم النصائح وينسق المهرجانات الخطابية ويدلي بالتصاريح وينشر المقالات البروباغندية المفذلكة.

- وهناك ادعاءات بأنه يؤدي دوراً مهماً في التواصل بين سياسيين ومثقفين وأثرياء فرنسيين مع الموساد الإسرائيلي.

صانع الأحداث في ليبيا

كان كتابه الصادر في بدايات العام 2012 بعنوان (الحرب دون أن نحبها La Guerre Sans I,aimer) يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي.. بداية معرفة الشارع العربي بدور أو علاقة برنار ليفي بالثورات العربية.

وقد شرح فيه دوره العملي فيما جرى في ليبيا، فهو يقول إنه صانع الأحداث في ليبيا ومدبرها، وإنه هو الذي كتب بيانات المجلس الانتقالي في ليبيا بعد الثورة التي قضت على نظام القذافي، وإنه هو الذي حرك دفعات المال وشحنات السلاح من كل مكان إلى ليبيا ودعا إلى حشد القوات، ووجه اللوم إلى رئيس الوزراء البريطاني وقتئذ، «دافيد كاميرون» لأنه لم يقبل بالمشاركة في العمليات إلا بعد أن أخذت الشركات البريطانية نصيبا من بترول ليبيا مقدما.. ويقول إنه هو الذي نصح بتوظيف جامعة الدول العربية لتكون جسرا لوضع ليبيا في سلطة مجلس الأمن الدولي كي يطبق فرض حظر جوي انتهى بالطريقة التي أزاحت نظام العقيد القذافي.

عرفته ساحات حروب

- البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين

- أفغانستان

- كردستان

- السودان ودارفور

- مصر

- ليبيا

- سورية

- أوكرانيا

- العراق