يأتي موسم حج 1441، في ظل ظروف استثنائية يشهدها العالم، بسبب جائحة كورونا، لذا نظمت المملكة شعيرة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا؛ حرصًا منها على تنفيذها بشكل آمن صحيًا، ووفق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازمة لضمان سلامة ضيوف الرحمن والكوادر المشاركة في خدمتهم. وأشارت «آل سالم جونسون كنترولز (يورك)»، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطتي التبريد «أجياد» و«الشامية» أنه في ظل ظروف موسم حج هذا العام، ستخفض القدرة التبريدية الإجمالية للمسجد الحرام إلى النصف، بما يقارب 80 ألف طن تبريد (ما يعادل 8000 شقة متوسطة)، بواسطة 63 مبرد (تشيلر) يورك موزعة بين المحطتين.

وتبلغ القدرة التبريدية الإجمالية لمحطتي التبريد 159 ألف طن تبريد (ما يعادل 15 ألف شقة متوسطة)، من خلال مبردات (تشيللرات) يورك، التي تضخ الماء المبرد إلى أكثر من 1000 وحدة مناولة الهواء موزعة داخل الحرم المكي، والتي تقوم بتوزيع الهواء البارد النقي 100%. وتعد محطة الشامية إحدى أكبر محطتي تبريد من نوعها في العالم، وتضم 24 مبرد (تشيلر) يورك من نوع OM ذي الطرد المركزي، وهي الأكبر من نوعها عالميًا، وتقدر السعة التبريدية لكل مبرد منها 5000 طن تبريد، ويبلغ وزن كل منها 170 ألف كيلوجرام، وتتميز بالمرونة والفعالية والدقة، إلى جانب عمرها الافتراضي، الذي يتراوح ما بين 40-50 عامًا، وخفض الاستهلاك السنوي للطاقة إلى نحو 30%، علاوة على خفض معدلات الصوت.

ومن خصائص مبردات المحطة احتواء كل منها على «تحكم ذكي»؛ يُمكّنها من تقدير معدل الازدحام داخل المسجد الحرام، عن طريق حساب الفرق بين درجة حرارة الماء الذي يتم ضخه إلى الحرم والعائد منه، وبالتالي يقوم المبرد (التشيلر) برفع أو خفض القدرة التبريدية بما يتناسب مع احتياجات المسجد اللحظية. كما تقدم المحطة حلول تبريد مستدامة؛ حيث تستخدم مبرداتها نظام تبريد باستخدام المياه، بوسيط تبريد صديق للبيئة، وهو (R134A).