أعاد مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جدل السلامة العقلية لمن يدعي أنه المهدي، وآخر سلسلة هؤلاء المدعين شخص يدعى محمد بن سالم الشهري يلقب بـ(ابن سلوم)، وهو من سكان مركز ثربان التابع لمحافظة المجاردة بمنطقة عسير، أطلق فيه ادعاء أنه المهدي.

وكشفت مصادر مطلعة أن الشهري خريج كلية الشريعة، وكان يعمل في النيابة العامة في المنطقة الشرقية، وعرف عنه قوته وتطبيقه للنظام بحذافيره وعدم المحاباة، ثم عاد إلى منطقته وافتتح مكتب محاماة في محافظة المجاردة، وتولى عددا من قضايا تعويضات مشروع طريق ثربان- القنفذة لعدد من الأهالي وحصل لهم على تعويضات. الاعتزال بينت المصادر أنه لم تظهر على الشهري سابقا أي علامات اختلال نفسي، ولكنه بدأ في الأعوام الأخيرة اعتزال الناس، وحتى المسجد الذي كان يصلي فيه لم يعد يذهب إليه، بالقرب من منزله «المستأجر» في حي بدر، ويشهد له عدد ممن عرفوه بالتعامل الرائع مع الجميع والأخلاق العالية، وهو متزوج وله عدد من الأبناء. وبررت المصادر ما أسمته «اللوثة» في ادعائه باطلاعه الكبير على عدد من الكتب وتعمقه في العلم، حيث تم القبض عليه عدة مرات ومناصحته، وعند خروجه يعود إلى اعتزال الناس والمسجد، ولا يظهر إلا فيما ندر، ولم تظهر له أي تسجيلات، إلا هذا المقطع الحديث الذي سجله في منزله يوم عرفة ونشره. تكتم أبانت المصادر أن الشهري عاد من المنطقة الشرقية إلى محافظة المجاردة قبل أكثر من 12 عاماً، وكان يمتلك صوتاً جميلاً وشجياً في أدائه الصلوات بالمسجد. وانتقل الشهري إلى منزل جديد بعد اعتزاله للناس، والصلاة في المسجد كإمام، وصار قليل الخروج من منزله، ولم تنتشر له مقاطع صوتية أو تسجيلات مرئية في السابق، كهذا المقطع الذي يزعم فيه أنه «المهدي». وأضافت أنه «لم يظهر عليه أي سلوكيات غريبة، أو تصرفات مريبة، وكان هادئاً، ويتعامل مع الناس بشكل طبيعي أثناء خروجه من منزله، ويتبادل السلام والتحية مع من يقابلهم».