تعطلت الحياة في كل العالم لكنها أشرقت بأبهى صورة في حج 1441.

وكعادتها في كل عام اتحدت قطاعات الوطن لخدمة ضيوف الرحمن، لقد كانت أياماً معدودة، لكن التاريخ سيخلدها للأبد.

(بسلامٍ آمنين)

شعار الحج وفي كل يوم مضى كانت تعبر عنه الأفعال في منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية لنثبت للجميع أننا في وطن الأمان وظل سلمان بتوفيق الله وفضله.

جهود جبارة أشادت بها وسائل الإعلام عالمياً ومحلياً واتفقت جميعها أن الحج في عصر كورونا لا مثيل له، بل هو الأكثر أماناً.

لم تسجل حالات إصابة في حدث استثنائي تحكمه عشرات البروتوكولات لتجسد هذه المرحلة حرص حكومتنا على قيمة الإنسان رغماً عن كل التحديات.

ندوة الحج الكبرى، مركز الحج الإعلامي الافتراضي، تطبيق الحج الذكي، السوار الذكي، عبوات ماء زمزم، التباعد المكاني، الكاميرا الحرارية، تفويج الحجاج، أكياس الحصى المغلفة والمعقمة للرمي، وغيرها كثير.

{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء}.

قصة نجاح أخرى تضاف لقصص النجاح في صفحات هذا الوطن، وكلما زادت الأصوات عدواناً، زدنا عزاً وفخراً.

لقد قدمنا تجربة فريدة لإدارة الظروف وقيادة الحشود بكفاءة عالية.

سنمضي على العهد، ونحقق الوعد لخدمة المقدسات في كل الأوقات، والصورة بدت وكأنها تخدم الملايين بمشاهد تعجز عن وصفها آلاف الكلمات.

وعي الحجاج أسهم في إنجاز المهام بكل يسر وسهولة، ورغم اختلاف جنسياتهم فإن الرسالة وصلت بلغة واحدة هي لغة الإسلام ووحدة المسلمين.

وهنا نقول للعالم (وإن تباعدت أجسادنا، فقلوبنا أقرب).

{رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا}.