تداول كثيرون رواية لموظف بمرفأ بيروت تقول إن سفينة تركية كانت محملة بمواد متفجرة، وربما تكون هي وراء الانفجار الضخم الذي ألحق أضرارا كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح. وقال الموظف يوسف شحادة في مقطع مصور عبر موقع "فيسبوك" إن الباخرة التركية "فتح الله" جرى توقيفها في المرفأ قبل سنوات بعد أن أوقفت قبل ذلك في طرابلس وظلت راسية على الرصيف رقم 10 منذ ذلك الوقت.

تضارب معلومات

تضارب المعلومات التي قدمها الموظف في المرفأ مع معلومات كشفتها حسابات متخصصة في رصد وتحليل بيانات الملاحة البحرية والتي ذكرت أن السفينة التي حملت شحنة نترات الأمونيوم هي سفينة تدعى Rhosus التي تحمل علم مولدوفا ووصلت بصورة غريبة إلى مرفأ بيروت وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم عام 2013. وأكدت معلومات أخرى، أنه تم الحصول على الشحنة وتخزينها في منطقة بعيدة عن السفن في المرفأ، إلا أن حقيقة هذه المعلومات ليست دقيقة حتى الآن.

قصة Rhosus

انطلقت هذه السفينة في 23 سبتمبر 2013 من ميناء باتومي في جورجيا، متوجهة بالشحنة إلى موزمبيق، وعرجت على مرفأ بيروت، حيث خضعت لفحص فني من قبل سلطات المرفأ، وقيل إن الخبراء اكتشفوا عيوبا كبيرة بالسفينة وقرروا منعها من مواصلة رحلتها. ويبدو من غير الواضح السبب الذي دعا السفينة لتغيير وجهتها والمرور ببيروت، وقد يكون ذلك للحصول على الإمدادات أو بسبب بعض المشاكل الميكانيكية. وكان طاقم السفينة يضم روسًا وأوكرانيين. وهي مملوكة ومدارة من قبل غريشوشكين إيغور، وهو مواطن روسي مقيم الآن في قبرص. وبعد توقيف السفينة، أعلن مالك الشحنة التخلي عنها أيضًا كما تم التخلي كذلك عن السفينة. وتركت مسؤولية الشحنة الخطيرة على عاتق السلطات في مرفأ بيروت.

قنبلة موقوتة

رغم محاولات كبيرة من الشركة المالكة لسفينة Rhosus إخراجها من مرفأ بيروت وصدور أوامر قضائية بهذا الخصوص، إلا أنها ظلت قابعة في المرفأ لمدة ست سنوات. وكانت لا تزال على الرصيف رقم 12. وأكد خبراء في تقارير سابقة حصلت عليها وسائل إعلام غربية أن السفينة بمثابة قنبلة موقوتة ويجب التخلص منها ومن شحنتها.

وقال المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، الذي اجتمع عقب الانفجار، إن الانفجار بدا أنه وقع أثناء أعمال اللحام في الرصيف رقم 12.

بيروت أنين تحت الركام

- 100 قتيل خلفه الانفجار مرشحون للارتفاع

- أعداد المفقودين أكثر من الجثامين

- 4 آلاف جريح

- 10 عناصر من فوج الإطفاء في عداد المفقودين

- 3 مستشفيات خرجت من الخدمة

- نقص حاد في كافة المستلزمات الصحية

- الدمار طال نصف مساحة بيروت

- مخازن الأدوية تضررت بالكامل