يتسبب تسمم Botulinus في حدوث شلل نادر وقاتل عند الأطفال حديثي الولادة، حيث أكدت المتخصصة بالصيدلة السريرية مرام البقمي أنه تم تسجيل بعض الحالات لمواليد بعمر 54 ساعة وأيضا بعمر السنة.

مرض نادر

أبانت البقمي أن Botulinus، هو مرض نادر ولكنه شديد يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى الشلل، ويؤثر عادةً على عضلات الوجه أولاً ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، إذا امتد الشلل إلى عضلات التنفس، وقد يتبع ذلك فشل في التنفس، تظهر الأعراض الأولى للتسمم عادةً بعد 8-36 ساعة من تناول الطعام الملوث بالبكتيريا.

ويؤثر على العديد من فئات المجتمع لكن 70% من هذا التسمم يصيب الأطفال حديثي الولادة، مبينة أن هذه البكتيريا توجد أحيانا بالعسل لذا فإن إعطاء الأطفال الأقل من سنة العسل من الممارسات الخطأ.

العلاج

أوضحت المتخصصة بالصيدلة السريرية أن علاج هذا المرض يكون بإعطاء غلوبيولين مناعي عن طريق المغذي، وأن أغلب الحلات يحدث لها شفاء تام خلال 6 أشهر إلى سنة، وبالمقارنة بالعقود الماضية كانت نسبة الوفيات بمرض البوتولينوس 90 % والآن في وقتنا الحالي نسبة الوفيات أقل من 15 %.

أمراض طارئة

أوضح أستاذ طب الأطفال المساعد، استشاري طب الأطفال ورعاية الحالات المزمنة والمعقدة والرعاية التلطيفية الدكتور خالد الغامدي أن التسمم بالبوتولينيوم من الأمراض الخطيرة والقاتلة كذلك وهو من الأمراض النادرة ولكنه من الأمراض الطارئة والخطيرة.

الأطعمة الملوثة

قال الغامدي: في أغلب الأحيان يحدث التسمم بسبب تناول أطعمة معلبة في المنزل أو محفوظة أو مخمرة، ما يحدث للرضع من تسمم يتم عن طريق ابتلاع شيء ما (على سبيل المثال، العسل والغبار والتربة) الذي يحتوي على جراثيم التسمم الغذائي، والتي تنمو بعد ذلك وتنتج سمًا في الجهاز الهضمي ومنه إلى الجهاز العصبي. وأضاف: تسمم البوتولتيوم لا يحدث حصرًا بسبب الأغذية، إذ يحدث أحيانًا من خلال الجروح الملوثة بالبكتيريا آنفة الذكر، غير أنه لا يحدث انتقال التسمم الغذائي من شخص لآخر، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة يتم الإبلاغ عن 145 حالة في المتوسط كل عام. %65 منها عبارة عن تسمم الرضّع و 20 % تسمم الجرح و 15 % الناجم عن الغذاء الملوث بالمادة السامة المسببة للمرض.

اهتمام خاص

أبان الغامدي أن الطفل في سنته الأولى بحاجة إلى نوع خاص من الاهتمام، يحدث أحيانًا أن تجتهد الأم أو تخضع لبعض الضغوطات الاجتماعية مما يدفعها لممارسة بعض السلوكيات الخطأ، وبالتالي نؤكد أن الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأمثل لتغذية المولود، فخلال الستة أشهر الأولى لا يحتاج الطفل إلى أي أغذية إضافية ولا داعي للماء ويكتفي بالرضاعة الطبيعية كل ثلاث ساعات لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة في كل رضعة.

الأعراض:

سوء التغذية

تدلي الجفون

مشاكل بصرية

ضعف العضلات

الفطريات بالفم

شلل دائم لعدة أسابيع أو أشهر

فشل تنفسي في بعض الحالات

عدم القدرة على التحكم بحركة الرأس