بات محبو كرة القدم على موعد مع لقاء ناري من النوع الفاخر جدا عندما سيتابعون برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد فوز الأول على ضيفه نابولي الإيطالي 3-1 السبت في إياب ثمن النهائي (1-1 ذهابا)، والثاني بنتيجة كبيرة على تشلسي الإنكليزي 4-1 (3-صفر ذهابا).

وجراء تفشي فيروس «كوفيد-19» أجرى الاتحاد القاري للعبة (ويفا) تعديلا على نظام البطولة في نسختها الحالية، حيث ستقام أدوارها النهائية في العاصمة البرتغالية لشبونة، وستكون مباريات ربع النهائي ونصف النهائي من مواجهة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب.

يفتتح ربع النهائي، يوم الأربعاء، اتالانتا الإيطالي مع باريس سان جرمان الفرنسي، ثم يلعب الخميس لايبزيغ الألماني مع أتلتيكو مدريد الإسباني، الجمعة برشلونة مع بايرن والسبت مانشستر سيتي الإنكليزي مع ليون الفرنسي.

وتابع برشلونة نتائجه الجيدة على أرضه، حيث لم يخسر في سبع سنوات، فيما فشل «بارتينوبي» في بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه.

كما فشل مدربه الجديد جينارو غاتوزو (42 عاما) الذي أحرز لقب دوري الأبطال مرتين مع ميلان كلاعب، في متابعة إنقاذ الفريق الأزرق.

وعبر غاتوزو عن أسفه قائلا «ارتكبنا أخطاء كبيرة جدا على مدى نصف ساعة. لكن باستثناء ذلك قدمنا مباراة بشخصية كبيرة. صعبنا الأمور على برشلونة. أملك لاعبين أقوياء، لكن كي نكون لاعبين أقوياء يجب أن نظهر شخصية مختلفة عن تلك التي أظهرناها في الأشهر الماضية».

ليفا لا يقهر

أما بايرن ميونيخ فيبدو أنه عازم على تكرار الثلاثية التاريخية التي حققها عام 2013، بعدما قاده البولندي روبرت ليفاندوفسكي لتأهل سهل على حساب تشلسي.

وقال النمساوي دافيد ألابا لاعب بايرن لقناة «سكاي» عن اللقاء المرتقب مع برشلونة في ربع النهائي «نحن متحمسون بالفعل. برشلونة مذهل ولكننا نريد أن نتنافس معهم. سنذهب إلى البرتغال بثقة، وبعد الأشهر القليلة الماضية، ليس لدينا ما نختبئ منه».

ونجح مدرب بايرن هانزي فليك حيث أخفق نظيره فرانك لامبارد، إذ قاد فريقه في أول موسم له بعد تسلم الإدارة الفنية في نوفمبر الماضي للفوز بلقبي الدوري والكأس المحليين وربع نهائي المسابقة الأوروبية الأم، في حين اكتفى نجم تشلسي السابق الذي حل بديلا للإيطالي ماوريتسيو ساري في يوليو 2019 بوصافة الكأس المحلية، والمركز الرابع في الدوري ما ضمن له مشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

وقال لامبارد «لست سعيدا ولم نرغب بالخسارة هنا. لكن بعد تلقي هدفين سريعين سمحت لنا ردة فعلنا بالعودة إلى المباراة. واجهنا فريقا كبيرا عالي المستوى. عندما نشاهد عدد المباريات للاعبين في دوري الأبطال على أرض الملعب نفهم ماذا حصل».