الوضع في جامو وكشمير يسوده الهدوء، والحياة تعود إلى طبيعتها بقيام الحكومة الهندية بتقديم كل الدعم للشعب لمساعدته في تنفيذ مشاريع وخطط الرعاية الاجتماعية الجديدة. وذكر بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن «حياة مئات الآلاف من الرجال والنساء في مختلف أنحاء وادي كشمير بدأت تتحول نحو الأفضل من خلال البرامج الإبداعية التي تبناها الإقليم الاتحادي الجديد ونفذها باجتهاد».

وجاء في البيان: «إن هذه البرامج تتضمن خططا لمعاشات كبار السن والمنح الدراسية للطلاب والمكملات الغذائية للأمهات المرضعات والحوامل والحفاظ على سلامة وصحة الآلاف من الأطفال في دور الأيتام العامة والخاصة». كما يمكن لجميع السكان الحصول على مزايا التأمين الصحي الشامل والمجاني. وكانت النتيجة ارتفاع غير عادي في مؤشر السعادة في الإقليم، والذي عُرف بالعنف في الأخبار طيلة هذه السنوات.

فمنذ إعادة تنظيم الولاية التي كانت مقسمة في الماضي إلى إقليمين اتحاديين، أحدهما إقليم جامو وكشمير والآخر أطلق عليه إقليم لادخ، اجتهدت السلطات المحلية، في الخامس من أغسطس 2019، في تنفيذ سلسلة من خطط الرعاية الاجتماعية الجديدة. وقد احتفل الإقليم الاتحادي بالسنة الأولى من تأسيسه في الخامس من أغسطس من هذا العام. ومن بين المستفيدين من هذه المساعدات كبار السن من المواطنين، والطلاب الشباب، والنساء، والأيتام. حتى المتحولين جنسياً يمكنهم الآن الاستفادة من مزايا المعاش التقاعدي بداية من هذا العام.

وقد استفاد أكثر من 800,000 شخص من المعاشات التقاعدية الموزعة في إطار مخطط نظام الضمان الاجتماعي المتكامل. ويبلغ عددهم الإجمالي في كشمير 320,000 شخص. إضافة إلى هؤلاء، تمت إضافة 170,000 شخص، منهم 85,000 شخص من كشمير، إلى قائمة المستفيدين هذا العام. أما أولئك الذين لم يشملهم هذا المخطط فقد تم تضمينهم في البرنامج الوطني للمساعدة الاجتماعية، وهو مخطط ترعاه الحكومة مركزيًا، حيث يتم إيداع المعاش التقاعدي مباشرة في حساباتهم المصرفية.

وقد استفاد من هذا المخطط أكثر من 150,000 شخص. ومُنح المستفيدون 500 روبية هندية إضافية للشخص الواحد إضافة إلى معاشهم التقاعدي العادي هذا العام. ويشمل هؤلاء المستفيدين الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة. ويجري زيادة عدد المستفيدين لتغطية عدد كبير من الأرامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية في الإقليم الاتحادي. وبلغ عدد هؤلاء المستفيدين الآن 742,950.

هذا إضافة إلى تغطية تأمينية صحية مجانية تبلغ 500,000 روبية لكل أسرة في السنة على أساس عائم، دون وجود أي قيود على حجم الأسرة أو العمر أو الجنس. سيمكنهم الوصول إلى 20853 مستشفى (عام وخاص) في جميع أنحاء البلاد والاستفادة من المزايا مع تسهيلات للنقل بين الولايات. وهناك حوالي 159 مستشفى (عام وخاص) في الإقليم الاتحادي غير مسجلة في الوقت الحاضر. وسيغطي التأمين 1,469 مجموعة / إجراءات طبية وجراحية من ضمنها الأمراض المميتة، مثل السرطان والفشل الكلوي.

وأضاف البيان أن عدد المنح الدراسية للطلاب في وادي كشمير قد ازداد عبر جميع الأطياف. فعلى سبيل المثال، يستفيد الطلاب من الأسر الفقيرة والأقليات والطبقات المتدنية اقتصاديًا وعمال النظافة والكنّاسون من مختلف خطط المنح الدراسية. وقد ازدادت نسبة هؤلاء الطلاب إلى 250 في المائة بوجود أكثر من 800000 طالب في الإقليم الاتحادي، من بينهم 550,000 من الوادي. وحتى الآن، تم منح حوالي 600,000 طالب منحة دراسية قبل وبعد الدراسة. وتم التركيز بصفة خاصة على المعونة والمساعدة المقدمة للأطفال الذين يعيشون في الرعاية المؤسسية.

وخلال جائحة كوفيد-19، أسرعت السلطات المحلية في شراء الأقنعة، والمطهرات، وأدوات غسل اليدين للأطفال ذوي المنح الخاصة. كما تم تشكيل لجنة خاصة لرصد صحة الأطفال وضمان سهولة الحصول على الرعاية الطبية والتغذية الصحية. وتم إنشاء خط مساعدة خاص (رقم 112) لمساعدة النساء المتضررات من العنف المنزلي وحالات الكرب الأخرى. إضافة إلى ذلك، تم توفير أموال خاصة لتوريد الأرز لمدة ثلاثة أشهر. فلا شك أن الزمن يتغير إلى الأفضل في وادي كشمير وشعبه.